بالتزامن مع انتشار جائحة فيروس كورونا " كوفيد – 19"، التى اجتاحت معظم دول العالم، وخلفت آلاف الضحايا، وما يزيد عن مليون مصاب لمعت على السطح منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بتوجيهاتها الصحية للدول التى طالتها جائحة الكورونا، وعكفت المنظمة منذ بداية الأزمة على مساعدة الدول المنكوبة بالفيروس، وتقديم الخبرات الطبية والصحية وفقا لما هو متاح علميا حول سبل مواجهة الفيروس أو على الأقل الحد من انتشاره بين البشر.
ومن خلال هذا الدور الضخم الذى تقوم به هذه المنظمة فى بلدان العالم المختلفة أصبحت مصدرا ومرجعا للكبير قبل الصغير فى كل دولة بالعالم للطرق المثلى للوقاية من فيروس كورونا اللعين فقد تصدرت المنظمة عناوين الصحف الإخبارية على مستوى العالم والنشرات الإخبارية لكل دول العالم بإختلاف توجهاتها، ولكن قبل بزوغ هذا الدور للمنظمة هل سألت نفسك يوما عن تاريخ هذه المنظمة، وكيفية تدشينها.. فى السطور التالية يستععرض صدى البلد تاريخ تدشين هذه المنظمة الذى تحل ذكراه اليوم 7أبريل.
منظمة الصحّة العالمية (يرمز لها اختصارًا WHO) هي واحدة من عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة متخصصة في مجال الصحة. وقد أنشئت في 7 أبريل 1948. ومقرها الحالي في جنيف، سويسرا، ويديرها تيدروس أدهانوم مدير المنظمة، وهي السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأمم المتحدة فيما يخص المجال الصحي. وهي مسؤولة عن تأدية دور قيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية وتصميم برنامج البحوث الصحية ووضع القواعد والمعايير وتوضيح الخيارات السياسية المسندة بالبيّنات وتوفير الدعم التقني إلى البلدان ورصد الاتجاهات الصحية وتقييمها.
من المسائل التي ناقشها الدبلوماسيون، عندما اجتمعوا لتشكيل الأمم المتحدة في عام 1945، إنشاء منظمة صحية عالمية، ودخل دستور المنظمة حيّز النفاذ في 7 أبريل 1948- وهو التاريخ الذي أصبح يُعرف بيوم الصحة العالمي ويُحتفل به كل عام .
عن أهداف المنظمة والغرض من إنشائها يبلغنا دستور منظمة الصحة العالمية، أن الغرض منها هو توفير أفضل ما يمكن من الحالة الصحية لجميع الشعوب حتى الآن.
ولتحقيق هذا الهدف بدأت حملة في عام 1998 تسمى "الصحة للجميع في القرن الواحد وعشرون، كما تعتمد جمعية الصحة العالمية على إعلان ألمل آتا من عام 1978. والذى ينادى بأن تكون درجة الصحة على مستوى أن تسمح لجميع الناس، ان تكون منتجة اجتماعيا واقتصاديا بإعتبار أن الصحة جزء أساسي من التنمية البشرية المتطورة.
المصدر : صدي البلد