خلال فترة حظر التجوال التى تم فرضها فى دول العالم فى إطار التدابير الاحترازية للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد يلجأ الرياضيون على المستوى المحلى والدولى إلى رفع معدلات اللياقة البدنية من أجل الحفاظ على الفورمة البدنية.
التدابير الاحترازية أجبرت الرياضيون محليا وعربيا ودوليا على اللجوء إلى رفع لياقتهم البدنية داخل المنزل فى إنتظار إعادة النشاط الرياضي بعد إنتهاء انتشار وباء فيروس كورونا على مستوى العالم.
وكشف عصام عبدالفتاح عضو لجنة الحكام فى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم الكاف عن إعداد برنامج خاص برفع لياقة الحكام على مستوى القارة السمراء وقال : الرياضة رقم واحد لمقاومة فيروس كورونا ولذلك فكرنا بشكل كبير في الكاف كلجنة حكام فى الارتقاء بالمستوى البدني لحكام القارة الأفريقية خلال هذه الفترة موضحا أن الملاعب مغلقة ومن الصعب وجود تجمعات لممارسة الرياضة فى ظل هذه الفترة، لذلك تواصلنا مع خبراء الاعداد البدنى والمحاضرين فى الكاف والفيفا من أجل وضع تصور شامل لبرنامج يتم إرساله إلى كافة الحكام للعمل به من أجل الحفاظ على المستوى البدنى داخل المنازل خلال فترة حظر التجوال فى الدول التى أقرته مؤخرا للحد من انتشار فيروس كورونا.
وشدد على أن البرنامج يشمل كافة التدريبات المنفردة التى يستطيع خلالها اى حكم القيام بها داخل المنزل من أجل الحفاظ على لياقته البدنية باعتبار الرياضة هى حائط الصد للحد من انتشار فيروس كورونا.
فيما أكدت المحكمة الدولية بوسى سعيد أنها حريصة على ممارسة التمارين الرياضية من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية خلال فترة حظر التجوال لمواجهة فيروس كورونا. وقالت بوسى سعيد : إنه حريصة على ممارسة الرياضة باستمرار كونها واحدة من أكثر الأمور التي يُوصي بها الأطباء في جميع أنحاء العالم، لما لها من آثار إيجابيّة صحيّة.
وأوضحت أن الرياضة تُساعد الجسم على القيام بوظائفه وعمليّاته الحيويّة المُختلفة من خلال تنشيط الدورة الدمويّة مثلًا، ولها فوائد مُتعلّقة بالتخلُّص من الوزن الزّائد والحصول على جسم صحيّ ورياضيّ، إضافةً إلى فوائدها النفسيّة المُتعلّقة بإزالة التوتُّر والقلق مضيفة أن التدريبات تساهم فى بناء عضلات الجسم وإبرازها من خلال ممارسة الرياضة في البيت، خصوصا أن فترة البقاء في البيت يمكن أن تطول وتجنبا للارهاق والضغط السلبى النفسي وتجنبا من زياده الوزن وخصوصا في ظل ظروف البلد فى الوقت الراهن مشيرة إلى أنها تمارس مجموعة من التّمارين البسيطة والمُفيدة التي يُمكن مُمارستها في البيت للحفاظ على المستوى البدني والرشاقة.
فيما وجه أمير عزمى مجاهد نجم نادى الزمالك السابق العديد من النصائح الواجب اتباعها من جانب عناصر المنظومة الرياضية خلال فترة حظر التجوال بسبب فيروس كورونا وقال :"يجب أن يراعى خلال فترة حظر التجوال من جانب الرياضيين أن يكون الأكل صحيا ويغلب عليه السوائل من أجل تقوية المناعة لمواجهة انتشار فيروس كورونا" ويجب اتباع بعض التمارين الرياضية لزيادة النواحي البدنية والمحافظة على الجسم وذلك خلال التواجد بفترة حظر التجوال في المنزل".
أشار إلى ضرورة قيام الرياضي بطلوع السلم ونزوله وتكرار ذلك لتدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية وزيادة الفاعلية البدنية إلى جانب إجراء بعض التمارين مثل البطن والظهر من خلال الأدوات الرياضية.
وكشف الدكتور محمد فضل الله مستشار اللوائح الرياضية عن الخطوات التى يتعين على اى رياضى القيام بها من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية خلال فترة حظر التجوال بسبب فيروس كورونا وقال : "اللياقة البدنية خلال فترة حظر التجوال عنصر مهم جدا ويمكن للجميع وليس الرياضى فقط القيام بها خلال الفترة التى تسبق حظر التجوال وذلك فى الهواء الطلق".
وأضاف: "يمكن لأى رياضى ممارسة الجرى خلال فترة عدم الحظر وفقا للقواعد الأمنية الصادرة بشكل رسمي بحيث يساهم فى الحفاظ على مستوى اللياقة البدنية لديه".
وأوضح أنه يمكن لأى رياضى ممارسة الرياضة على الأدوات الرياضية وأداء التمرينات السويدى وعمليات الإحماء وذلك فى المنزل باعتبار الرياضة عنصر فاعل في مواجهة انتشار فيروس كورونا.
بينما وضع الدكتور جمال الحاجي المدرب التونسي والمحلل الكروي برنامجا للمحافظة على اللياقة البدنية للرياضيين فى ربوع القارة السمراء خلال فترات حظر التجوال التى تم فرضها مؤخرا للحد من انتشار فيروس كورونا.
قال الدكتور جمال الحاجي : فرض وباء كورونا حظرا على كل القطاعات الحيوية في العالم وفي البلدان العربية والرياضة عموما وكرة القدم خصوصا من بين هذه القطاعات المعطلة.
تابع: لاعب كرة القدم في العالم وفي الدول العربية وجد نفسه منقطعا عن النشاط بعد فرض الحظر الصحي الإجباري وهذه الراحة الإجبارية والتي لم تكن مبرمجة من قبل والتي لا نعلم موعد انتهائها أدخلت اضطرابا واضحا على نشاط لاعب كرة القدم المحترف في كل مكان.
أضاف: في هذه الفترة بالذات على لاعب كرة القدم المحترف أن يحافظ على لياقته البدنية وعلى حمية غذائية مدروسة حتى لا يتعرض اللاعب إلى زيادة في الوزن وخلل على مستوى المؤشرات الفسيولوجية المكتسبة في مراحل الإعداد السابقة. هذا ويعتبر العامل النفسي مهما في هذا الظرف العصيب خاصة أمام الإمكانيات المادية الضعيفة لاغلب النوادي العربية التي توقفت فيها المستحقات المالية لجل اللاعبين وعلى المسؤولين في هذه النوادي مراعاة الجوانب الإنسانية للاعبيهم.
لفت إلى أنه من جهة أخرى على مدربي اللياقة البدنية أن يجهزوا لهذه المهمة الغير معهودة وأن يضعوا البرامج الملائمة لكل اللاعبين سواء بالتواصل المباشر وهذا يبدو صعب المنال حاليا أو بالتواصل الافتراضي وهذا يتطلب إمكانيات تكنولوجية هامة.
أشار إلى أن البرامج يجب أن تكون أسبوعية مراعية لكل العوامل البدنية والغذائية والنفسية للاعب والتمارين يجب أن تكون فردية والتواصل لن يكون إلا عبر تقنيات الانترنت وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل على الكوادر الطبية لكل فريق أن تكون مساهمة في صياغة هذه البرامج الاستثنائية وذلك باسداء الإرشادات الضرورية لكل لاعب على حدة وحسب خاصياته البيولوجية والبدنية.
وشدد على أنه مثلما هو معمول به في النوادي الأوروبية الكبرى على المدربين و الأطباء المشرفون على هذا النشاط الافتراضي الاعتماد على اجهزة المراقبة عن بعد لتسجيل مؤشرات مثل النوم و الوزن و الحرارة و دقات القلب و التغذية و الارهاق وخاصة الحالة الذهنية والنفسية لكل لاعب وما مدى ملائمة حزمة التمارين المقترحة لكل لاعب. ويمكن أن تذهب هذه المراقبة حتى مراقبة النشاط اليومي للاعب على مدى ال24 ساعة وهو ما يتطلب الجاهزية الكاملة للكوادر التدريبية والطبية وخاصة انضباط و تركيز اللاعب و تقيده والبرامج المقترحة.
وأوضح أنه يبقى هذا صعب المنال في الدول العربية نظرا لعدم توفر التكنولوجيات المناسبة رغم كفاءة الكوادر التدريبية و الطبية في دول مثل تونس ومصر والمغرب والجزائر بالإضافة إلى دول الخليج العربي هذا إلى جانب مزاجية اللاعب العربي الذي مازال بعيدا عن الاحترافية الكاملة رغم الأشواط التي قطعتها كرة القدم العربية في هذا المجال.
ونوه إلى أن الأندية الأوروبية تجاوزت هذا الإشكال بتوفر الإمكانيات التكنولوجية والبشرية إلى جانب الاحترافية العالية للاعبين الناشطين في أوروبا والاتحادات الكروية وضعت مواعيد مظبوطة لمواصلة النشاط الرياضي حسب انحسار وباء الكورونا بينما مازالت النوادي العربية بعيدة عن هذا المستوى باستثناء القلة القليلة و تبقى جاهزية اللاعب العربي المحترف مرتبطة فقط بمدى وعيه بهذه المرحلة العصيبة.
من جانبه قدم أطهر الطاهر، نجم فريق الهلال السودانى عن طقوسه من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية خلال فترة حظر التجوال في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
قال الطاهر عن برنامجه التدريبي فى تصريحات إعلامية: "لدي برنامج موضوع من الجهاز الفني يصلني عن طريق الكرة، أقوم بتنفيذه في الصباح من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية خلال فترة الحظر فى المنزل.
أضاف: "التدريبات عبارة تقوية للعضلات بشكل خفيف حتى أحافظ على شيء من معدل اللياقة، وهذا البرنامج الانفرادي يجد متابعة دقيقة من الجهاز الفني، وقد تم توزيع معدات خاصة بهذا البرنامج، كدليل على الاهتمام الشديد، وبعدها أواصل يومي بشكل طبيعي، حيث أتابع نوافذ يوتيوب.
تابع: : "أنني مسيطر على برنامج الحجر الصحي الذاتي، مع أفراد أسرتي بالكامل في ظل ظروف فيروس كورونا" ، وختتم: "أطالب الشعب السوداني وجماهير كرة القدم بالسودان، أن يكونوا دقيقين جدا في متابعة الإرشادات الطبية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، وأن يحترموا أي قرار يصدر من السلطات، لحماية الأفراد والعائلة".
المصدر : صدي البلد