في ذكرى ليلة النصف من شعبان:
المفتي:
ذكرى تحويل القبلة تبعث برسالة وحدة الصف والتكاتف بين أبناء الأمة الإسلامية والعربية
علي جمعة:
تحويل القبلة كان في ليلة النصف من شعبان لـ ٤ أسباب
أحمد عمر هاشم:
من الليالي المباركة واحذروا هذا الأمر
الحبيب الجفري:
ليلة النصف من شعبان فضلها عظيم ولا مجال فيه للتشكيك
يشهد اليوم الموافق الخامس عشر من شهر شعبان، ذكرى تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الحرام، والتي تُعد حدثًا عظيمًا في تاريخ الأمة الإسلامية، ويرصد «صدي البلد» أبرز ما قاله العلماء حول فضل ليلة النصف من شعبان و مراحل تحويل القبلة واستجابة اله تعالى لأمنية الرسول صلى الله عليه وسلم.
في البداية، توجّه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأصدق التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى ليلة النصف من شعبان 1441هجريًّا.
وقال مفتي الجمهورية في بيانه الذي أصدره اليوم الثلاثاء: تهل علينا ذكرى ليلة النصف من شعبان هذا العام ونحن في أشد الحاجة إلى وحدة الصف والهدف والتكاتف فيما بيننا لتحقيق التنمية المنشودة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل ما تعانيه الأمة والعالم أجمع من انتشار الوباء؛ ما يحتم علينا جميعًا ضرورة التكاتف التام للقضاء عليه، إضافة إلى مواجهة قوى الشر والظلام والإرهاب التي تسيء إلى الإسلام وهو براء من أفعالها.
وأكد مفتي الجمهورية أن ذكرى ليلة النصف من شعبان، التي هي ذكرى تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {قد نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ}، أكد أنها تبعث برسالة وحدة الصف والتكاتف بين أبناء الأمة الإسلامية والعربية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالأمة في وقتنا الراهن، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، وقوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولاتفرقوا}.
وأوضح مفتي الجمهورية أن شهر شعبان له فضل كبير عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي سلمة عن السيدة "عائشة" رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل شهرًا قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان". والحكمة من تخصيص شعبان بأكثر الصيام هو تعظيم رمضان، كما أخرج الترمذي من حديث أنس، أنه سئل صلى الله عليه وسلم: "أي الصوم أفضل؟ فقال: شعبان تعظيمًا لرمضان"، وقيل: كان يصومه لأنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن ليلة النصف من شعبان لها فضائل عظيمة أوردتها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام -فيما رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه: «يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن».
وتابع: وقد أجمع المسلمون في كافة العصور والأزمان منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، حتى وقتنا هذا على أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة طيبة كريمة فاضلة، لها منزلتها العظيمة عند المولى عز وجل.
وتوجه المفتي بالدعاء للمولى عز وجل بأن تنعم مصرنا الغالية بالأمن والرخاء والاستقرار وأن يعيد علينا وعلى الأمة الإسلامية والعربية هذه الأيام المباركة بالخير واليمن والبركات.
تحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان
ونبه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في ليلة النصف من شعبان، لم يكُن التحويل الوحيد ولا الأول.
وأوضح أن تحويل القبلة حدث مرتين، أولهما كان في البداية من الكعبة إلى المسجد الأقصى؛ حيث كان العرب قبل الإسلام يُعظمون البيت الحرام ويمجدونه، ولأن هدف الإسلام هو تعبيد الناس لله، وتنقية القلوب، وتجريدها من التعلق بغير الله، وحثها على اتباع المنهج الإسلامي المرتبط بالله مباشرة، من هنا اختار لهم التوجه قبل المسجد الأقصى.
وأضاف: أما التحويل الثاني والأخير للقبلة، كان في شعبان، وبعدما استقر الأمر لدولة الإسلام في المدينة، فصدر الأمر الإلهي الكريم بالاتجاه إلى المسجد الحرام، ليس تقليلًا من شأن المسجد الأقصى ولا تنزيلًا من شأنه، ولكنه ربطًا لقلوب المسلمين بحقيقة الإسلام، حيث رفع سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل – عليهما السلام- قواعد هذا البيت العتيق ليكون خالصا لله، وليكون قبلة للإسلام والمسلمين، وليؤكد أن دين الأنبياء جميعًا هو الإسلام، كقوله تعالى: «مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ».
أربعة أسباب لتحويل القبلة:وأكد «جمعة» أن في كل مرة حدث تحويل للقبلة، كانت الحكمة مختلفة، حيث تحولت القبلة مرتين، أولهما من الكعبة إلى المسجد الأقصى، والثانية إلى المسجد الحرام.
وأكمل أن تحويل القبلة في البداية من الكعبة إلى المسجد الأقصى كان لحكمة تربوية، وهي العمل على تقوية إيمان المؤمنين، وتنقية النفوس وتطهير قلوبهم مما علق بها من شوائب الجاهلية، وأمثل لقوله تعالى:«وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ»، مكذلك ليظهر من يتبع الرسول اتابعًا صادقًا عن اقتناع وتسليم، ممن ينقلب على عقبيه ويتعلق قلبه بدعاوى الجاهلية ورواسبها.
ونوه إلى أن صدور الأمر الإلهي الكريم بالاتجاه إلى المسجد الحرام -التحويل الثاني- بعد أن استتب الأمر لدولة الإسلام في المدينة، ليس إلا تأكيدًا للرابطة الوثيقة بين المسجدين، فإذا كانت رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، قد قطع فيها مسافة زمانية قصرت أو طالت، إلا أن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام كان رحلة تعبدية، الغرض منها التوجه إلى الله تعالى دون قطع مسافات، فلا مسافة بين الخالق والمخلوق، مستدلًا بقوله تعالى:«وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ».
واستطرد: وعندما يتجه الإنسان من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، فهو بذلك يعود إلى أصل القبلة ، فقال تعالى: «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ»، فهي دائرة بدأت بآدم مرورًا بإبراهيم حتى عيسى – عليهم السلام-، ولكنها لم تتم أو تكتمل إلا بالرسول الخاتم – صلى الله عليه وسلم – فقد أخره الله ليقدمه، فهو وإن تأخر في الزمان فقد تحقق على يديه الكمال.
العلاقة بين تحويل القبلة وحُب الأوطان
ولفت «عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف» إلى أن الله سبحانه وتعالى كرم نبيه – صلى الله عليه وسلم – في ليلة النصف من شعبان، بأن طيب خاطره بتحويل القبلة، لتقر عينه، فقلبه معلق بمكة.
وأشار إلى أن أن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام جاء لتقر عين الرسول – صلى الله عليه وسلم – فقلبه معلق بمكة، يمتلئ شوقًا وحنينا إليها، إذ هي أحب البلاد إليه، وقد أخرجه قومه واضطروه إلى الهجرة إلى المدينة المنورة، التي شرفت بمقامه الشريف، فخرج من بين ظهرانيهم، ووقف على مشارف مكة المكرمة، قائلا: «والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت» (رواه الترمذي).
وأضاف أنه صلى الله عليه وسلم ظل متعلقًا بمكة المكرمة بعد أن استقر بالمدينة المنورة، فأرضاه الله عز وجل بأن جعل القبلة إلى البيت الحرام، فكانت الإقامة بالمدينة والتوجه إلى مكة في كل صلاة، ليرتبط عميق الإيمان بحب الأوطان.
عمر هاشم يحذر من هذا الأمر
من جانبه، أشار الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول في فضل شهر شعبان: «ذلك شهرٌ يغفُل الناس عنه بين رجَب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يُرفَع عمِلي وأنا صائِم».
وأوضح " هاشم" خلال لقاء له ببرنامج " واحد من الناس" على قناة " النهار" أن شهر شعبان اختص بليلة مباركة هي ليلة النصف من شعبان، وفيها قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: « يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ، أو مُشاحِنٍ».
وحذر عضو هيئة كبار العلماء أن بعض الناس ممن لم يتيقنوا رموا أحاديث ليلة النصف من شعبان بالكذب ورموا الليلة بالبدع، مشيرًا: من أكبر الخطأ نفي حديث ثبتت صحته عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فمن يفعل ذلك: يكون قد كذب على نبي الله ويتلقي وعيده الوارد في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".
وواصل: من يرد حديثًا صحيحًا عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يشبه من يضع حديثًا مكذوبًا عنه؛ فكلاهما في النار.
ليلة النصف من شعبان
في سياق متصل، أكد الحبيب على الجفري، الداعية الإسلامي، أن ليلة النصف من شعبان ليلة شريفة، وورد في فضلها العديد من الأحاديث، منها الصحيح والحسن والضعيف وشديد الضعف مما لا يؤخذ.
وأوضح " الجفري" عبر فيديو له على صفحته الرسمية بموقع " يوتيوب " أن ثبوت ليلة النصف من شعبان مجذوم به ولا مجال فيه للتشكيك، وإن كان لم يرد في تخصيصها شيء من العبادات.
وأضاف الداعية الإسلامي أن بعض أهل العلم ذكر أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم، وذكر سيدنا على ابن أبي طالب – رضى الله عنه- أن ٤ ليالي في السنة يستجاب فيها الدعاء، فكان يحيها ولا ينام، وهن: " اللية الأولى من رجب، ليلة النصف من شعبان، ليلتي العيد"، كما ذاد الإمام الشافعي ليلة خامسة، وهي ليلة الجمعة من كل أسبوع.
وواصل الجفري أنه طالما ثبت فضلها؛ استحب للانسان الإكثار من العبادات فيها ، ومن أبرز هذه الأعمال: ذكر الله، الصلاة، صلة الرحم، إدخال السرور على قلب الصبيان، و الإحسان إلى الجيران.
سر قول النبي الكريم «شعبان شهري»ذكر الشيخ محمد وسام، أن الرسول – صلى الله عليه وسلم- سمى شهر شعبان، بأنه «شهره»، لأن فيه ارضاه الله سبحانه وتعالى، وطيب خاطره بتحويل القبلة واستجاب لهواه. واستشهد بما ورد أن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضى الله عنها – قالت: « والله يا رسول الله ما أرى ربك إلا يُسارع لك في هواك»، موضحًا أن البلاغة في قوله تعالى: « قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا »، إنما تشير إلى مكانة النبي العظيمة عند الله، فمجرد إرادته وحركة جسده – صلى الله عليه وسلم – ودون دعاء استجاب له بتحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان.ونبه إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل لنفحاته مواسم، ووزعها على الشهور من كل عام، ليغتنمها المُسلم، ويُجدد خلالها العهد مع الله، ومنها ليلة النصف من شعبان، موضحًا أن هذه النفحات ليست النهاية، ولكنها تجديد للإيمان والعهد مع الله، فإذا بدأ الإنسان مع هذه النفحات بداية جديدة تجدد العهد مع الله.أمنية الرسول الكريم تحققت:ولفت الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، إلى أن شهر شعبان من الأشهر التي لها مكانة في الإسلام، حيث تُرفع فيه الأعمال، كما شهد أحداثًا مهمة وقعت في منتصف هذا الشهر العظيم، وكان من أهمها تحويل القبلة، أمنية الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وألمح «وسام» إلى أنه ظل المسلمون طيلة العهد المكّي يتجّهون في صلاتهم إلى بيت المقدس امتثالًا لأمر الله سبحانه وتعالى، باستقبالها وجعلها قبلةً للصلاة، وفي تلك الأثناء كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يمتثل للحكم الإلهي وفي فؤاده أمنية كبيرة طالما ظلّت تراوده، وتتمثّل في التوجّه إلى الكعبة بدلًًا من بيت المقدس، لأنها قبلة أبيه إبراهيم وهو أولى الناس به، وأوّل بيتٍ وضع للناس ولحرصه على أن تتميّز الأمة الإسلامية في عبادتها عن غيرها من الأمم التي حرّفت وبدّلت.
وواصل: ويدلّ على ذلك قول البراء بن عازب: «وكان يحب أن يوجّه إلى الكعبة» رواه البخاري. مشيرًا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخالف أمر ربّه، غير أنه استطاع الجمع بين رغبته في التوجّه إلى الكعبة وعدم مخالفة الأمر بالتوجّه إلى بيت المقدس بأن يصلّي أمام الكعبة، ولكن متّجها إلى الشمال، كما يدلّ عليه الحديث الذي رواه ابن عباس، حيث قال: "كان رسول الله يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه" رواه أحمد.
وتابع: ثم أذن الله بالهجرة، ووصل المسلمون إلى المدينة، وبُنيت المساجد وشرع الأذان والنبي لم ينس حبّه للكعبة، ويحزنه ألا يستطيع استقبال القبلتين جميعًا كما كان يفعل في مكّة، وكان شأنه بين أن يخفض رأسه خضوعًا لأمر الله وأن يرفعه، أملًا في إجابة دعوته، مضيفًا: ووصف القرآن الكريم حال النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله تعالى: «قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ» البقرة (144).
وأوضح: وبعد مرور 17 شهرًا و3 أيام من استقبال بيت المقدس، نزل جبريل -عليه السلام- بالوحي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ليزفّ البشري بالتوجّه إلى جهة الكعبة، قال تعالى: «فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ» البقرة (144).
المصدر : صدي البلد