حذر الطبيب سعودي عبد الرحمن الحربي، من عدم المكوث طويلا أمام الأجهزة الإلكترونية (الهواتف النقالة واللوحية)، لافتًا إلى أن الكثير يظل أمامها كثيرا فى هذه فترة الحظر التي فرضت على الكثير البقاء لفترات طويلة فى المنزل؛ ما يتحول الأمر لكارثة إدمان يصعب الإقلاع عنها.
ونصح "الحربي"، طبيب البصريات؛ بعدم الإقبال على الأجهزة الذكية في هذه الفترة، مؤكدًا أن البعض يدخل في مرحلة إدمان وفرط استخدامها ويقضي وقته في المنزل متنقلًا بين التطبيقات في فترة منع التجوّل؛ ما قد تترتب عليه مشكلات على العينين، وقدّم عددًا من النصائح التي قد تقيها من الإجهاد والإرهاق الذي قد يصيبها، مشيرًا إلى أن هناك بدائل كثيرة؛ منها ممارسة الرياضة المنزلية الخفيفة والقراءة، فهي تغذي العقل وتصحّح الجسم.
وقال "هناك مشكلات صحية وانعكاسات قد تصيب العين بعد استخدام الأجهزة الإلكترونية بكثرة، أهمها: حرقة أو جفاف في العينين وضبابية في الرؤية وصداع وآلام في الرأس وآلام في الرقبة والكتفين وتزايد الحساسية من الضوء وصعوبة في نقل تركيز العينين من على الشاشة إلى الأشياء الأخرى، والكثير يعاني الصداع وبعد الوصول للمختص يكتشف أن مشكلته حول النظر".
وأضاف "لتجنب هذه المشاكل يجب اتباع نصائح منها أن تكون المسافة التي تفصل بين المستخدم للكمبيوتر والشاشة في حدود 45-75 سم وذلك لتجنب الإجهاد، كما يجب أن يكون الطرف الأعلى للشاشة على مستوى العينين لأن ارتفاع الشاشة عن ذلك سيؤدي إلى نشوء آلام الرقبة والكتفين".
وأردف: "يجب الحرص على نظافة الشاشة من الغبار؛ لأن تكثفه عليها قد يؤدي إلى تزايد الوهج والانعكاسات الضوئية المرتدة عنها واستخدام القطرات المرطبة بانتظام إذا كان مكان العمل في بيئة مكيفة أو جافة، خصوصًا لمستخدمي العدسات اللاصقة".
واختتم: "كما يجب مراعاة شروط الإضاءة الجيدة في مكان العمل بحيث يكون مصدر الضوء جانبيًا وينصح بتطبيق قاعدة 20-20-20 (كل 20 دقيقة يجب النظر لمسافة 20 قدم لمدة 20 ثانية)، وأخيرًا لم يثبت علميًا أن استخدام الأجهزة من جوّالات ونحوه يضعف النظر للبالغين ونحن لا نقول ذلك؛ لكنه قد يسبّب المشكلات المذكورة أنفًا، وإذا كان لابد من استخدام الأجهزة الذكية نُطبق هذه الخطوات التي قد تقينا.
المصدر : صدي البلد