قال أحمـد أبـو الغيـط، الأمين العام لجامعة الدول العربية إن مسيرة التنمية العربية تعرضت لانتكاسة كبرى في بعض الدول التي شهدت حواضرها الخراب والتدمير، وتعرض سكانها للضياع والتهجير.لجوءاً ونزوحاً وتشريداً.حتى صارت بلادنا وللأسف منتجة لنصف لاجئي العالم.
جاء ذلك فى كلمة لأبو الغيط، اليوم،الخميس، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية الثلاثون بالجمهورية.
وأكد أبو الغيط، أن جرثومة الإرهاب، لا زالت برغم ما تحقق من انتصارات على أكثر تجلياته قبحاً؛ أي تنظيم داعش، كامنة في الكثير من مجتمعاتنا.
وأكد إن معركتنا المستمرة مع الإرهاب هي – في حقيقة الأمر- سباقٌ ضارٍ على عقول الشباب التي تسعى جماعات الإجرام والعنف إلى ملئها بشتى صنوف التطرف المقيت والكراهية للإنسانية كلها. مشددا على أنه وليس أمامنا، في مواجهة هذا التحدي، سوى الإسراع بتحصين تلك العقول الشابة بالتسامح وروح الانتماء إلى الأوطان، بل الانتماء إلى الجماعة الإنسانية بأسرها. لافال إلى أن استثمارنا الأجدى نفعاً، والأكثر تأثيراً، هو الاستثمار في البشر. تعليماً وصحةً، توعية وتدريباً، تهيئة وتجهيزاً للمستقبل.
ولفت أبو الغيط إلى انعقاد القمة التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، قبل شهرين في بيروت. مؤكدا أن استئناف عقد القمم التنموية ضمن منظومة العمل العربي المشترك –بعد ست سنواتٍ من الانقطاع- ينطوي على دلالة لا تخفى. مفادها أن الحكومات العربية أدركت أن التحديات التي تواجه العالم العربي ذات طبيعة مركبة ومتداخلة، ولا يُمكن مواجهتها سوى بحزمة سياساتٍ تمزج بين الأدوات الاقتصادية والبرامج الاجتماعية، جنباً إلى جنب مع أية إجراءات أمنية أو سياسية أو غيرها.
كما أكد، أن الطاقة الكبرى لدى الاقتصادات العربية، والمتمثلة في مجتمعاتها الشابة، ما زالت غير مستغلة على نحو كامل، ويحتاج الأمر إلى مئات، بل آلاف، من المبادرات والبرامج، لتحفيز هذه الطاقة المعطلة وإطلاقها، خاصة في صورة مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر. مولدة للوظائف ومستوعبة للعمالة. لافتا إلى أنه جرى خلال القمة التنموية الأخيرة استعراض بعض هذه المبادرات، مشددا على متابعة العمل على هذا الصعيد بكل اليقظة والجدية.