فِـــــرُّوا إلَيْهِ فَـــإنَّهُ الغَــفَّـــــارُ … وَعَنِ المَعاصِيِ أَقْلِعُوا واخْتارُواْجَنْبَ الوَلِيِّ بِلُطْفِهِ بِعِبادِهِ … فَهُوَ المَلاذُ وغَيْرُهُ أَصْفـارُإِنْ كانَ فَيْروسٌ أَهانَ أكابِرًا … وهُوَ الخَفِيُّ ونَسْلُهُ أَطْوارُواستَمْرَأ الباغُون َلَهْوَ عِنادِهِم … فانْساحَ يحْصُدُ سَيْفُهُ البَتَّارُوأَثارَ ذُعْرًَا جائِحًا أَخْنا لَهُ … مُتَغَطْرِسُونَ بِحَوْلِهِم وانْهارُواَ ما عادَ يُجْدِي زَعْمُ إلحادٍ هَوىَ … أو عِزُّ سُلطانٍ فَذاكَ العـارُعَيَّتْ صُرُوحُ العِلْمِ تَعْرِفُ صَدَّهُ … فَلْيَتَّـقِـيِهِ مَعْـــزِلٌ وفِــرارُ…يا أَيُّها الإنسانُ إنَّكَ كائِنٌ … والكائناتُ يَعُولُها القَهَّارُفإذا ابتُلِيِتَ بِكائِنٍ فَافْزَعْ لِمَنْ … سَوَّىَ الخَلائِقَ والحياةَ تُدارُإنْ قِيِلَ تَأْخُذُ مَعْـزِلًا أَنْعِمْ بِهِ … فَالعَزْلُ مِنْ عَدْوَىَ الشُّرُورِ سِتارُونَظافَةُ الأبدانِ خَيْرُ وقايَةٍ … وإلى المناعَةِ كابِحٌ وجِدارُلكِنَّ عَـزْلًا لا يُكافِئُ عاصِمًَا … مِنْ أَمْرِ خَلاَّقٍ لَهُ الأَقْدارُعَجِّلْ فِرارَكَ للإلهِ ولُذْ بِهِ … واسأَلْهُ يَكْشِفُ غُمَّةً وتُجارُ وبِخالِصِ التَّوْباتِ طَهِّرْ مَسْلَكًَا … لِيَطِيِبَ وَصْلٌ بالإلهِ يُصارُقُمْ للصَّلاةِ وفِيِ الدُّعاءِ تضَرُّعٌ … وبِطاهِرِ الصَّدقاتِ تُطْفَىَ النَّارُ واللهُ خَيْرٌ حافِظًا في لُطْفِهِ … يَسَعُ المُنِيِبَ ويأْمَنُ الأَبْــرارُ
المصدر : صدي البلد