تحدثت سيدة بريطانية عن معاناتها إثر تشخيص إصابة طفلتها حديثة الولادة، البالغ عمرها 12 أسبوعًا، بفيروس "كورونا"، على الرغم من أن الطبيب استبعد في البداية احتمالية إصابتها بالعدوى، لكن لم تمر سوى 24 ساعة على ذلك حتى تأكدت الأم من كون طفلتها تعاني من المرض.
وجاء في تقارير وسائل إعلام بريطانية أن هذه الطفلة تعد واحدة من أصغر المصابين بالمرض في المملكة المتحدة.
وأكدت والدتها "جايد واتسون"، وهي من مقاطعة "لانكشاير" بإنجلترا، أن طبيبًا في مستشفى محلي كان قد استبعد في البداية إمكانية إصابة الرضيعة بالفيروس، وقال إن "الأطفال الرضع لا يصابون بالعدوى".
لكن أحد الأطباء الاستشاريين قرر إخضاع الطفلة لفحص طبي للكشف عما إذا كانت مصابة بالفيروس، وتم التأكد من تعرضها للعدوى بالفعل.
وكانت الأم قد شكت في إصابة طفلتها بالمرض في الثاني من أبريل الجاري بعد أن لاحظت أنها تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، واتصلت بعد ذلك بالرقم المخصص للحالات الطبية العاجلة في البلاد، ونصحها مسئولو الرعاية الصحية بالبقاء في المنزل، لكنها انتبهت إلى أن حالة الطفلة ساءت في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وكانت تعاني أيضًا من صعوبة في التنفس.
واتصلت الأم بسيارة إسعاف، والتي استغرق وصولها 3 ساعات، وبعد وصولها إلى المستشفى أخضعها الطبيب الاستشاري للفحص، وكذلك تم إعطاؤها مضادات حيوية لخفض درجة حرارتها، لكن ذلك لم يساعد كثيرًا في تحسن حالتها؛ وظهرت نتيجة فحص "كورونا" في أعقاب ذلك، وأخبر الطبيب الأم بأنها إيجابية، مما أصابها بصدمة بدون شك.
وتحسنت حالة الطفلة على مدار اليومين التاليين، وسمح لها الأطباء بمغادرة المستشفى يوم الاثنين الماضي على أن تظل قيد العزل الصحي لمدة 14 يومًا؛ ولم تتضح بعد كيفية إصابتها بالعدوى.
وأوضحت الأم في تصريح لوسائل إعلام محلية أن طفلتها لم تتعاف بعد من الفيروس، ذلك إلى جانب أنها لا تعلم إذا ما كانت العدوى قد انتقلت إليها أيضًا، مشيرة إلى أنها أصيب بصداع شديد لم يفارقها رغم تناولها عقاقير مسكنة، وذلك هو العرض الوحيد الذي عانت منه.
المصدر : صدي البلد