قال المستشار الدكتور حسن بسيونى، عضو لجنتى الشئون الدستورية والتشريعية والقيم بمجلس النواب، إن هناك عددا من الدروس المستفادة من أزمة تعرض أغلب دول العالم لفيروس كورونا المستجد، والذى أدى إلى اتخاذ مختلف الدول إجراءات احترازية لمنع انتشاره، في مقدمتها إغلاق الحدود ووقف تبادل السلع والمنتجات، مشيرا الى أن هذه الأزمة جعلت أغلب الدول ولا سيما الاستهلاكية، تعيد النظر في استراتيجيتها الاقتصادية.
وأضاف بسيونى، في تصريح له، أن تلك الأزمة كشفت عن صحة رؤية وفكر الرئيس عبد الفتاح السيسى، في إعادة بناء استراتيجية الاقتصاد المصرى بدعم الإنتاج وتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى، حيث تمكن الاقتصاد من الصمود أمام الأزمة حتى الآن، داعيا إلى ضرورة الاستفادة من تلك الأزمة في العمل على زيادة الإنتاج المحلي وتعظيم الاستفادة من مواردنا المختلفة سواء الزراعية أو الصناعية أو العلمية، حتى نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات، وعدم الحاجة إلى استيرادها من الخارج.
وتابع عضو مجلس النواب، أن الأزمة كشفت عن الوجه القبيح لبعض الدول في مقدمتها تركيا، التي قامت بأعمال قرصنة على شحنات المستلزمات الطبية والأدوية، وكذلك كشفت الأزمة عن ضرورة إعادة الدول التفكير في سياساتها الاقتصادية وتوفير احتياجاتها والاعتماد على نفسها، ما سيؤدى إلى وجود صراع بين الدول على الموارد الطبيعية.
وتساءل عضو مجلس النواب: "أين كبار رجال الأعمال في مصر، ما دورهم المجتمعى؟"، متابعا أن هناك شخصيات مثل "بيل جيتس" تبرعوا بعشرات المليارات من الدولارات، في إطار مسئولياتهم تجاه شعوبهم.
ودعا بسيونى، رجال الأعمال لتحمل مسئولياتهم المجتمعية تجاه العاملين بالقطاع الخاص، وعدم المساس برواتبهم في تلك الفترة التي تطالب الدولة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مشيدا بخطوات الدولة لمساندة الفئات التي تضررت اقتصاديا من آثار الإجراءات الاحترازية، وكذلك دور وزارة التضامن الاجتماعي في تقديم المساعدات والإعانات العينية والنقدية عن طريق كروت الفيزا، وكذلك القرارات الأخيرة بصرف إعانات نقدية للعمالة الموسمية واليومية.
وحذر الدكتور حسن بسيونى، من عدم التزام بعض طوائف الشعب، بتخفيف الزحام والتجمعات، رغم الإجراءات والضوابط التي أعلنتها الحكومة للحد من انتشار الفيروس، مثل قرارات وإجراءات الحظر وتحديد مواعيد عمل المحال العامة.
كما وجه عضو مجلس النواب، التحية والتقدير لأبطال مصر من أصحاب البالطو الأبيض "الجيش الأبيض" من أطباء وأطقم تمريض وهيئة الإسعاف، لما يقومون به من دور كبير للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، مؤكدا أنهم يمثلون خط الدفاع الأول للبلاد حاليا، ويستحقون قرار الرئيس السيسى بزيادة قيمة بدل المهن الطبية بنسبة ٧٠ في المائة، متابعا: "وكذلك لا ننسى دور القوات المسلحة في الحرب والسلم، فهى تواجه الإرهاب وكانت حريصة على تطهير المباني الحكومية والشوارع وعربات القطارات والمترو والمساعدة في توفير الأدوات اللازمة للتطهير والمواد الغذائية بأسعار مخفضة، لمواجهة من كان يسعى لاحتكار السلع والمطهرات واستغلال حاجة المواطنين لها".
واستطرد: "وأيضا الدور الذي تقوم به وزارة الداخليه في حماية الأمن الداخلي للبلاد ومراقبة الأسواق ومنع التجمعات حرصا على سلامة الشعب".
وجدد بسيونى تساؤله، عن دور مراكز الأبحاث في مصر، التي أنشئت منذ أكثر من نصف قرن، حيث لم تعلن عن دورها في مواجهة الأزمة واكتشاف مصل للفيروس، مطالبا بالإعلان عما أعدته لمواجهة مثل تلك الأزمات. كما ثمن حزمة التدابير الاحترازية والاقتصادية التي أعلنها الرئيس السيسى أمس لمواجة تلك الأزمة.
وشدد على ضرورة التزام جموع الشعب بالتعليمات والإرشادات الصادرة من المختصين لتلافي الإصابة بالفيروس، خلال الفترة المقبلة، حتى تتمكن البلاد من مواجهته.
المصدر : صدي البلد