خرج العالم بكثير من القصص الإنسانية المليئة بمشاعر الحب والحزن والألم خلال الأشهر القليلة الماضية، وتحديدًا منذ انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، الذى أصاب وقتل مئات آلاف الأشخاص بمختلف دول العالم خلال قرابة 3 أشهر فقط، وخلال هذه الفترة تداولت وسائل الإعلام العالمية العديد من الروايات حول وفاة الأمهات والأباء وكذا رحيل أسر بالكامل أو إصابة أم حامل فى طفل.
ومن بين هذه القصص الإنسانية المؤثرة، العثور على عاملة فى مجال الرعاية الصحية فى ولاية جورجيا الأمريكية، والتى ثبتت إصابتها بالفيروس التاجى، وكانت متوفية فى شقتها، واكتشف الأمر الشرطة التى تقوم بفحص الرعاية الاجتماعية، بينما كان ابنها يمكث بجانبها ويحتضن جثتها.
وتقول الشرطة، إن ديدرا ويلكس، البالغة من العمر 42 سنة، تعمل فنى تصوير الثدى بالأشعة فى مستشفى بيدمونت نيونان، وقد ماتت فى منزلها فى مقاطعة كاويتا، بولاية جورجيا، لمدة 12 إلى 16 ساعة على الأقل قبل وصولهم، وأوضحت الشرطة أن أفرادها وجدوا “ويلكس”، مع ابنها البالغ من العمر خمس سنوات، فى المنزل أثناء فحص الرعاية الاجتماعية.
وأكدت الاختبارات المعملية التى أجريت بعد وفاة ويلكس، أن سبب الوفاة يعود لإصابتها بفيروس كورونا، رغم أنها لم تعمل فى منطقة تعالج مرضى COVID-19 المعروفين أو المشتبه بهم، وحتى الآن، لم يتم التأكد ما إذا أصيب الطفل الصغير البالغ من العمر 5 سنوات، بفيروس كورونا أيضًا أم لا، فيما قال جون ماناسو المتحدث باسم بيدمونت للرعاية الصحية، فى بيان: “أفكارنا وصلواتنا مع عائلة الموظفة خلال هذا الوقت العصيب”، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.