قبل عدة سنوات من الآن، شاء القدر أن يلتقى شاب من محافظة المنيا بآخر يقطن فى أسيوط، وجرى بينهما تعارف، تخطى ذلك وصولاً لصداقة قوية ومتينة، استمرت لعدة سنوات، ورغم أن ظروف وأعباء الحياة قادت كل شخص منهما للتواجد فى مكان بعيد عن الآخر، إلا أن مكالمات التليفون لم تنقطع يوماً من الأيام.
“أبو بكر” الشاب الذى يقيم في منطقة البداري بأسيوط، قرر البحث عن مصدر رزق أكبر، فسافر للإسكندرية للعمل بها، لجمع المال والدخول في مشروع الزواج، لا سيما أنه تخطى العشرين عاماً، حيث ظل يعمل بها لعدة سنوات، بينما فضل صديقه “إ.ع” البقاء فى مسقط رأسه بإحدى قرى مركز ملوي بالمنيا.
اتفق الصديقان على لقاء يجمعهما في شقة بمدينة نصر، حيث قتل “إ.ع” صديقه “أبو بكر” لسرقة ألف جنيه منه، ثم وضع الجثة داخل سجادة، واستأجر سيارة بـ 1500 جنيه لنقلها من القاهرة للمنيا، حيث ألقاها بنهر النيل، وتم كشف الجريمة واعترف بتفاصيلها في المحضر رقم 2174 بعد القبض عليه برفقة شريكه الذى ساعده فى نقل الجثة.