" فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ "……هكذا كانت ولاتزال مساعي مؤسسات، الدولة ، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مواجهة انتشار فيروس كورونا، بالإجراءات والتدابير الإحترازية، التى تستهدف صحة وسلامة المواطنين، مع التنسيق والتدبير للموارد المالية المطلوبة نحو دعم ومساندة المتأثيرن سلبيا والمتضررين من هذه الأجواء وعلي رأسهم العمالة غير المنتظمة بمختلف محافظات مصر.
جهود الدولة الصادقةالجهود الصادقة التى بذلت ولا تزال، لاقت الاستحسان من الداخل والخارج، كونها نموذج جيد يستهدف أسمي ما يملك الأنسان فى صحته وسلامته، وهو نهج قد يكون مختلف عن عصور ماضية متعلقة بالمجتمع المصري، وبجانبه أيضا السعي نحو تعويض ودعم ومساندة من تأثر من هذه الأجواء، بشكل فعال وهو أمر أيضا يعد عرف جديد من الدولة المصرية وقيادتها السياسية التى تضع المواطن فى أولوياتها أمام كل شيئ.
سلطات الدولة وتخفيف الأعباء المستهدفات الحكومية التى تمت من أجل المواطن وسلامته وصحته، تمت وفق إجراءات وتدابير وقائية، مع تحصين بعض الإجراءات الخاصة بالقطاعات الصناعية والإقتصادية، من قبل البنك المركزي والرقابة المالية وغيرها من القطاعات التى حصلت علي عدد من الإجراءات اللازمة لتقليل التداعيات السلبية، وبعض الحوافز الموجهة لقاطاعات أخري، تم شرطها بعد تسريح العمالة أو تقليل الرواتب، وبجانب ذلك كانت مؤسسات وسلطات الدولة المصرية منتبه لدعم هذه الجهود من خلال موازنتها بتبرعات من شأنها تخفيف الأعباء علي الدولة نتيجة الجهود التى يتم بذلها.
مجلس النواب في المقدمةالمؤسسات المصرية فعلت من إجراءاتها وتدابيرها الإحترازية وفق سياسة الدولة المصرية لمواجهة كورونا، وعملت أيضا علي القيام بدورها في المساندة لتقليل تداعيات الأوضاع من خلال التبرع الإختياري لصندوق تحيا مصر، حيث كان مجلس النواب، برئاسة د. علي عبد العال، في مقدمة المؤسسات التى تبرعت لصالح الصندوق بواقع 20 مليون جنية، من خلال استقطاع 3 شهور من مكافأت الأعضاء، ، خاصة أن مكافأة العضو 5 آلاف جنية.تبرع الأعضاء بعد دعوة رئيس المجلس د. علي عبد العال، كان بتلبية سريعة وفورية، وتسابقوا فيما بينهم لإعلان موافقتهم على المقترح وتأييدهم له لما يساهم به من زيادة الجهود التي تبذلها جميع أجهزة الدولة للحفاظ على سلامة وصحة المصريين، فضلا عن الرسالة الإيجابية التي يعكسها المقترح بالتحام نواب الشعب مع المواطنين ، وكل ذلك انطلاقًا من الدور الوطني الذي يقوم به مجلس النواب في المشاركة في محاربة هذا الوباء، فيما تأتي هذه الخطوة، كجزء من الجهود التى بذلتها السلطة التشريعية علي مدار الأزمة منذ الأول من مارس الماضي، سواء علي مستوي البيت من الداخل، وما تم من إجراءات متعلقه بتعليق الجلسات، وأعمال تطهير وتوعية وتعقيم من الأمانة العامة برئاسة المستشار محمود فوزي،وتحركات ميدانية للنواب بمختلف المحافظات والدوائر وما تضمنته من جهود إلكترونية،وأيضا تحركات واسعة بتوصيات من اللجان النوعية بالمجلس المعنية بالرقابة والمتابعة عبر الآلية المرنة للتواصل التى أقرها رئيس المجلس، فيما تم تأجيل الجلسات حتي 29 إبريل، واتساقا مع سياسة الدولة في مد الاجراءات الوقائية المتخذة وتقليل الاجتماعات بقدر الإمكان، وحفاظا على صحة وسلامة النواب مع الحفاظ على استمرار عمل مؤسسات الدولة بانتظام واضطراد.
جهود السلطة التنفيذية المتواصلة
السلطة التنفيذية ممثلة في مجلس الوزراء، كانت علي نفس الدرب، من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المهندس مصطفي مدبولي، في تأكيده اقتطاع 20% من رواتب رئيس الوزراء والوزراء لمدة 3 أشهر، لدعم العمالة غير المنتظمة، مع عدم التطبيق علي موظفى الحكومة، وأيضا كافة المحافظين ونوابهم، ليكون الاستقطاع لكافة المؤولين في الحكومة علي مستوي رئيس الوزراء والوزراء والمحافظين ونوابهم، دعما للدولة المصرية وللمضارين والمتأثرين سلبا من هذه الأوضاع.
الجهات والهيئات القضائيةالسلطة القضائية ، كانت علي موعد من هذه الجهود الخاصة بالتبرع، حيث مجلس القضاء الأعلى برئاسة المستشار عبد الله عصر وجه 8 مليون وثمانمائة ألف جنيه لدعم صندوق "تحيا مصر"؛ لمساندة الدولة فى تفادي الآثار الناجمة عن فيروس كورونا المستجد؛ إيمانا بواجب القضاه تجاه الشعب المصري العظيم، وللتأكيد على إحساس القضاة وأعضاء النيابة العامة بمسئوليتهم تجاه الوطن ولترسيخ روح العطاء في هذا الظرف الدقيق.
وتضمنت أيضا النيابة الإدارية حيث قررت برئاسة المستشار عصام المنشاوى إيداع مبلغ 3 ملايين جنيه فى حساب صندوق تحيا مصر، فيما قرر مجلس الدولة برئاسة المستشار محمد حسام الدين رئيس مجلس الدولة، بإيداع مبلغ مالى فى الحساب الخاص بصندوق تحيا مصر، وأيضا نادى قضاة مجلس الدولة قرر مضاعفة قيمة الاشتراك الشهري للنادي عن شهر إبريل القادم، كما قرر فتح باب التبرعات لهذا الشأن من قضاة مجلس الدولة فقط، بموجب إيصال معد لهذا الغرض، استكمالًا لمنظومة الخير التى يعمل عليها قضاة المجلس لتوفير أجهزة الغسيل الكلوي إلى مستشفيات قرى ونجوع البلاد، وأيضا نادى قضاة مصر فقد أطلق مبادرة لإنشاء صندوق أهل مصر لكفالة الأسر المضارة من أزمة فيروس كورونا، وقال النادى إن المبادرة تأتى فى ظل الأزمة التى تمر بها مصر والعالم أجمع، وفى سبيل تعزيز روح العطاء والشعور بالمسؤولية تجاه من يعانون.
الأزهر الشريفوشهدت الجهود أيضا تبرع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمبلغ 5 ملايين جنيه لحساب صندوق “تحيا مصر”، وذلك للمساهمة فى دعم جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد في مصر “كوفيد 19، مشيدا بكافة الجهود التى تبذلها الدولة والقوات المسلحة والشرطة المدنية والأطباء وطواقم التمريض وكافة الجهات المعنية فى الحفاظ على الوطن من تداعيات هذه الجائحة التى يعانى منها العالم أجمع، وطالب جموع المصريين بمساندة تلك الجهود وتنفيذ كافة التعليمات الصحية والوقائية حتى تزول هذه الغمة، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ مصرنا الغالية والعالم أجمع من كل مكروه وسوء.
الكنائس المصريةلجنة سكرتارية المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تناقشت بشأن هذا الملف، وقررت الكنيسة تقديم تبرع مالي قدره ٣ مليون جنيه لصندوق "تحيا مصر"، وذلك للمساهمة في شراء أجهزة تنفس صناعي، وتوجيه مشاغل لخياطة بالإيبارشيات للمساهمة في إعداد الملابس الطبية ومستلزماتها، التي تحتاجها الطواقم الصحية في عملها الوطني، فيما قال الأنبا باخوم، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، إن السنودس الكاثوليكي (الهيئة العليا للكنيسة) قرر تعليق صلوات أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد وقصرها على كهنة الكنيسة والشمامسة على أن تبث "أونلاين"، مع التبرع لصندوق تحيا مصر بمبلغ 2 مليون جنيه لدعم وزارة الصحة في مواجهة وباء كورونا معلنة تشجيع أبناءها للتبرع لتخطي هذه المحنة الصعبة.، فيما أعلنت كنيسة الروم الأرثوذكس التبرع بمبلغ 200 ألف جنيه لصندوق "تحيا مصر"، لرعاية المرضى وشراء المعدات الطبية والتمريضية على أن يودع هذا المبلغ غدًا في حساب الصندوق معتبرا إن هذا التبرع وإن كان صغيرا إنما يمثل تجسيد لشعورنا بمسؤليتنا ودورنا لمساندة ومشاركة الدولة المصرية في الأوقات الصعبة.
قناة السويس وجه الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس ، بدعم صندوق “تحيا مصر” حساب “مواجهة الكوارث والأزمات” بمبلغ 5 ملايين جنيه، وتخصيص مبلغ آخر قدره 5 ملايين جنيه لدعم الإجراءات الاحترازية والوقائية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بمحافظة بورسعيد، وذلك في إطار المسئولية المجتمعية لهيئة قناة السويس ، والمشاركة الفعالة في جهود الدولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بجانب تحركات وتبرعات من العديد من المواطنين ورجال الأعمال والفناينين والمجتمع الأهلي، دعما للمواطنين والمضارين من هذه الجائحة.
المصدر : صدي البلد