تواصل أعداد ضحايا فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، التزايد بشراسة، و بصورة مخيفة فى ظل سقوط مزيد من المصابين والموتى نتيجة تفشى الفيروس القاتل، حيث وصلت أعداد الإصابات حتى الآن 902.563 إصابة حول العالم، فيما توفى 45.301، شخص، وفى المقابل تعافى من المرض القاتل 190.639 حالة..
يأتى هذا بعد ساعات قليلة من خروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شعبه في خطابه اليومى، ليؤكد للأمريكيين أنهم مقبلين على أيام سوداء خلال الأسبوعين المقبلين، وبالتأكيد عندما يعلن الرئيس الأمريكي هذا النبأ الحزين، فإن لديه من الأرقام والوقائع ما يؤكد هذا التوقع السيئ، وهو ما أشار له أمريكيين، حيث مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، يحذر مسؤولون من أن المرض قد يودي بحياة ما بين 100 إلى 200 ألف أمريكي، حتى إذا استمر السكان في البقاء بمنازلهم، والحد من اتصالهم بالآخرين.
وفي ظل هذا التضاعف بالإصابات، تسارع الحكومة الأمريكية الخطى لبناء مئات المستشفيات المؤقتة بالقرب من المدن الكبرى بعد أن تعرضت منظومة الرعاية الصحية لضغوط تفوق طاقتها بسبب وباء فيروس كورونا، حيث قال اللفتنانت جنرال تود سيمونايت، قائد سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي، إن السلاح يبحث عن فنادق ومهاجع ومراكز مؤتمرات ومساحات مفتوحة كبيرة لبناء ما يصل إلى 341 مستشفى مؤقتاً، وكان سلاح المهندسين قد حول مركز مؤتمرات في نيويورك إلى مستشفى يتسع لـ1000 سرير في غضون أسبوع.
يأتي هذا فيما ناشد رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، إدارة الرئيس الأمريكى تقديم مساعدات فورية لأكبر مدينة في البلاد، قائلا إن مركز بيلي جين كينج الوطني للتنس في كوينز، حيث يتم على وجه السرعة تشييد مستشفى ميداني، متابعا أن هذه هي النقطة التي يجب أن نكون مستعدين فيها للأسبوع القادم الذي نتوقع أن يشهد زيادة هائلة في عدد الحالات، حيث طلبت الأسبوع الماضي بكل وضوح نشر طواقم طبية عسكرية هنا، كما طلب رئيس بلدية نيويورك من البيت الأبيض ألف ممرض و300 جهاز تنفس صناعي و150 طبيباً بحلول الأحد المقبل.
وفى إطار متصل ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أنه في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في معظم دول العالم، تواجه أجهزة الاستخبارات الأمريكية صعوبات كثيرة في تحديد وتقييم وضع الوباء، في دول مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية، حيث تعرف هذه الدول الثلاثة، إضافة إلى إيران، بالسيطرة الصارمة على المعلومات، وعادة ما يكون من الصعب الحصول عليها في الظروف الطبيعية.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن المسؤلين الأمريكيين يعتقدون أن فهم تفشي وباء كورونا في تلك البلدان يمكن أن يساعد الولايات المتحدة والجهود الدولية للحد من تأثير الفيروس.