سادت حالة من الحزن والإحباط بين المواطنين بعد قرار وزارة الأوقاف بتعليق الأنشطة الجماعية في شهر رمضان المقبل والتي تشمل صلاة التراويح والاعتكاف، وكذلك موائد الإفطار والإيفاد للخارج، وأيضا ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين، في إطار إجراءات الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا؛ خشية انتقال العدوى بين المصلين بالمساجد.. الأمر الذي دفع الناس إلى التساؤل "كيف يكون شهر رمضان بدون تراويح أو تهجد أو اعتكاف؟".
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، أن من كان معتادًا على الذهاب إلى المسجد وصلاة الجماعة، ثم حبسته مصلحة معتبرة كتلك التي نحن فيها، وهي الحفاظ على النفس من خطر العدوى المهلكة حال التجمع، ومن امتثل لقرارات الجهات المختصة؛ إعلاءً للمصلحة الدينية والوطنية المعتبرة، فإن ثواب ما كان يقوم به من الذهاب إلى المسجد قائم متصل بفضل الله عز وجل.
واستشهد وزير الأوقاف، بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا " رواه البخاري.
وكانت وزارة الأوقاف قررت تعليق جميع الأمور والأنشطة الجماعية في رمضان، نظرًا لتصاعد انتشار فيروس كورونا عالميا وكإجراء احترازي، وقررت سابقًا حظر إقامة الموائد في محيط المساجد أو ملحقاتها.. هذا القرار أصاب الكثير بالإحباط ولسان حالهم كيف يكون شهر رمضان بدون صلاة تراويح و اعتكاف او إفطار جماعي.
وأكدت الأوقاف حظر أي عمليات إفطار جماعي بالوزارة أو هيئة الأوقاف أو المجموعة الوطنية التابعة للوزارة وجميع الجهات التابعة لها.
كما خاطب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الجهة المختصة بوزارة الداخلية ومحافظة القاهرة بشأن عدم إقامة ملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) هذا العام، وكذلك أي ملتقيات عامة بأي مديرية من المديريات في الشهر الفضيل.
كما شددت الوزارة على جميع مديريات الأوقاف بأنه لا مجال على الإطلاق لأي ترتيبات تتصل بالاعتكاف هذا العام، وأن فتح المساجد لن يتم أساسا إلا في حالة عدم تسجيل أي حالات إيجابية جديدة، وتأكيد وزارة الصحة على عودة الحياة إلى طبيعتها وأن التجمعات والجماعات لم تعد تشكل أي خطر على نشر العدوى بفيروس كورونا.
المصدر : صدي البلد