استقال ماورو فيراري رئيس مجلس البحوث الأوروبي من منصبه لشعوره بخيبة الأمل من استجابة الاتحاد الأوروبي لجائحة "كورونا".
وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن فيراري – الذي تولى رئاسة المجلس في شهر يناير الماضي وهو أكبر عالم في الاتحاد الأوروبي – أرسل بيانا لها أعلن فيه استقالته.
وقال إن مقترحه لوضع برنامج خاص لمكافحة مرض كوفيد-19 الذي تسببه السلالة المستجدة من الفيروسات التاجية قوبل بالرفض بالإجماع من قبل مجلس البحوث.
وأضاف"في هذه الأشهر الثلاثة قابلت أفرادا ممتازين وملتزمين على مختلف المستويات في مجلس البحوث الأوروبي والمفوضية الأوروبية لكنني فقدت الإيمان في المنظومة نفسها".
وقال فيراري إن مقترحه الذي قوبل بالرفض كان سيوفر للعلماء حول العالم الموارد والفرص لمكافحة الجائحة بما في ذلك أدوات الشخيص ومناهج ديناميكية سلوكية على أساس علمي تحل محل المؤسسات السياسية المرتجلة في كثير من الأحيان".
ولفت إلى أنه سيعود إلى الجبهة لمحاربة كوفيد-19 بموارد ومسؤوليات حقيقية بعيدا عن مكاتب بروكسل التي لا تتناسب معها قدراته السياسية وسيعود مرة أخرى إلى الخدمة الحقيقية لهؤلاء الذين هم في حاجة إلى حلول طبية جديدة.
ودافع متحدث باسم المفوضية الأوروبية عن إدارة مجلس البحوث الأوروبي للأزمة وقال إنه حتى الآن هناك 50 مشروعا جاريا أو مكتملا تابعا للمجلس للمساهمة في التصدي لكوفيد-19 وقال إن الاتحاد الأوروبي يدعم 18 مشروعا بحثيا وتنمويا طارئا ويدعم ماليا عمل شركة كيورفاك الألمانية في إنتاج لقاح محتمل ضد الفيروس.
ويجرى الاعتقاد بأن فيروس كورونا نشأ في الصين وانتشر منها بسرعة إلى جميع أنحاء العالم إذ أصيب به أكثر من 1.4 مليون شخص وفقا لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وضربت الجائحة بشدة أوروبا وخاصة إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وهي دول تأكد فيها ما يزيد على 100 ألف إصابة حتى صباح اليوم الأربعاء وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز. وسجلت إيطاليا حتى الآن 17127 حالة وفاة بالفيروس.
المصدر : صدي البلد