فطن الطفل المصري «عبدالله» صاحب متلازمة داون وموديل الإعلانات الشهير إلى وجود وباء خطير في الأرجاء يتحين الفرصة للانقضاض على ضحاياه في لحظة سهو منهم، فقرر ألا يواجهه فقط بل ويشجع جميع المصريين بمشاركة أخيه «ريان» على الجلوس في المنزل وعدم إعطاء أي فرصة لانتشار فيروس كورونا القاتل.
يستيقظ «عبدالله» الوجه الحسن للإعلانات التليفزيونية ذو الـ7 أعوام فقط يوميًا وهو مدرك لوجود عدو خفي عليه محاربته، فيحرص على غسل يديه بالماء والصابون في كل مرة يلمس بها ألعابه أو الأشياء التي قد تعرضه للإصابة بالفيروس، فيستخدم المطهرات من الكحول والكلور في تطهير يديه ومتعلقاته الشخصية بمساعدة والدته.
لا يهتم الطفل الصغير صاحب متلازمة داون بنفسه فقط فيرشد أخاه «ريان» الذي يصغره بسنة واحدة لكنهما يتشاركان نفس السنة الدراسية الثانية في المدرسة الابتدائية إلى ضرورة غسل يديه باستمرار وتطهيرهما للقضاء على فيروس كورونا الفتاك.
تحكي والدتهما «رنا» لموقع «صدى البلد» كيف شجعت طفليها على المكوث في المنزل علمًا بأنه من الصعب السيطرة على الأطفال وإقناعهم بمثل هذا الأمر، تقول: "عرفتهم إن فيه مرض وحش واللى هيخرج هيتعدى، كمان بنقعد نلعب مع بعض في البيت، وبيساعدوني نعمل بسكويت وحلويات".
اقرأ المزيد:
ذعر جديد.. كفر برك الخيام تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما | صور
فقد حرصت الأم على أن تشغل وقت طفليها عبدالله وريان هاشم طوال فترة جلوسهما في المنزل لكي لا يصيبهما الملل ويشعران بالرغبة في الخروج، حيث تضيف: "قلتلهم إننا ممكن نلعب بكل ألعابنا في البيت، وبشجعهم يطهروا إيديهم وألعابهم طول الوقت".
نشرت «رنا» مقطع فيديو لطفليها على حسابها الشخصي في فيسبوك يحثان فيه الشعب المصري على الجلوس في المنزل للحد من تفشي فيروس كورونا القاتل بعد اجتياحه البلاد، وقد تفاعل معه عدد كبير من المستخدمين مستجيبين لدعوة الطفلين الذكيين.