توفيت، ليندا تريب موظفة البيت الأبيض والبنتاجون السابقة، التي أدت أشرطتها الصوتية التي سجلتها سرا لمونيكا لوينسكي إلى عزل الرئيس بيل كلينتون في عام 1998، أمس الأربعاء عن عمر يناهز 70 عامًا.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، أكد جوزيف مورثا، المحامي السابق للسيدة تريب، نبأ وفاتها. ولم يذكر أي تفاصيل أخرى. وبحسب ما ورد قال أفراد عائلتها إنها ماتت بعد معركة قصيرة مع سرطان البنكرياس تم اكتشافها قبل اسبوع.
وقد ارتبط اسم تريب للأبد بالفضيحة الجنسية التي كادت أن تطيح برئاسة كلينتون من خلال إفشائها العلاقة التي أقامها مع مونيكا لوينسكي، وهي متدربة سابقة في البيت الأبيض، وكانت من معارف تريب.
وكانت تريب تقول دائما إن كشفها عن اعتراف السيدة لوينسكي الخاص بعلاقة جنسية مع كلينتون من "الواجب الوطني".
وعملت تريب في البيت الأبيض في عهد الرئيس جورج إتش دبليو. واستمرت في العمل لفترة وجيزة في إدارة كلينتون. وبعد ذلك، تم نقلها إلى البنتاجون ومكتب الشؤون العامة التابع لها.
وتم نقل لوينسكي، التي كانت متدربة في البيت الأبيض ، إلى البنتاجون أيضا في عام 1996، وعلى الرغم من فارق السن البالغ 24 عاما، إلا أن السيدتين أصبحتا صديقتين.
وبعد توطد صداقتهما كشفت لوينسكي علاقتها الجنسية السابقة مع كلينتون، وبدأت تريب تسجل سرًا محادثاتهما التليفونية الخاصة التي وثقت فيها لوينسكي علاقتها مع الرئيس بالتفصيل.
فقد كشفت التسجيلات عن علاقة معقدة بين تريب ولوينسكي. بدت لوينسكي ممتنة لكونها قادرة على الثقة في المرأة الأكبر سنا، والتحدث معها بانتظام ولساعات في كل مرة عن كل شيء من وجباتهم الغذائية وممارساتهم الروتينية إلى الرومانسية السرية مع الرئيس كلينتون- كل ذلك بينما كانت تريب تحاول استدراج صديقتها الشابة لسحب المعلومات منها وتوجيهها إلى الرئيس.
وقد تم طرد السيدة تريب من قبل البنتاجون في يناير 2001، في اليوم الأخير من إدارة كلينتون.
وفي النهاية سلمت تريب تلك التسجيلات التي استغرقت ساعات للمحقق المستقل كينيث ستار، الذي كان يحقق في مخالفات ارتكبها كلينتون مرتبطة بمشروع عقاري فاشل. ومُنحت تريب حصانة من الاتهامات بتسجيل الأحاديث بشكل غير مشروع مقابل تسليم التسجيلات.
وانتشرت فضيحة علاقة كلينتون الغرامية مع مونيكا لوينسكي في عام 1998، عندما ظهرت تفاصيل عن علاقة الرئيس مع إحدى الموظفات في الصحافة، مما أدى إلى إطلاق إجراءات عزل الرئيس في الكونجرس، بعد تحقيقات مطولة تناولت أدق تفاصيل العلاقة.
عندما أتمت السيدة لوينسكي شهادتها حول فضيحة علاقتها بالرئيس كلينتون، سئلت عما إذا كان لديها أي تعليقات نهائية. أجابت: "أكره ليندا تريب".
وبعد ذلك، تم تشويه سمعة تريب من قبل أنصار الديمقراطيين وكلينتون، الذين رأوها كمخطط لخيانة صديقتها من أجل الربح. ومن ناحية أخرى، اعتبرها الجمهوريون بطلة دافعت عن سيادة القانون.
وفي يوم تبرئة كلينتون في فبراير 1999 ، قالت إنه على الرغم من تلقيها تهديدات، إلا أنها لم تندم. وقالت في مقابلة تلفزيونية "لقد كان الأمر يستحق بالنسبة لي أن أفعل ما اعتبره واجبي الوطني".
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، كتبت لوينسكي على تويتر، مع انتشار التقارير التي تفيد بأن تريب مريضة بشدة: "بغض النظر عن الماضي، عند سماع أن ليندا تريب مريضة للغاية، آمل أن تتعافى. لا أستطيع أن أتخيل مدى صعوبة هذا الأمر على عائلتها".
المصدر : صدي البلد