حذر خبراء من أن الآثار النفسية بعيدة المدى لانتشار فيروس كورونا قد تظل غير محسوسة لمدة عامين.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" البريطانية عن معهد الدراسات المالية تحذيره من أن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن إجراءات الإغلاق والحظر قد تسبب تأثيرات نفسية سلبية بعيدة المدى للمتضررين تتجاوز مدة انتشار الوباء نفسه.
أسرة كاملة.. كورونا يقتل أما وأبناءها الثلاثة دفعة واحدة
يستحق ذلك.. طرد مسئولة بريطانية بعد الشماتة في مرض رئيس الوزراء بـ كورونا
وأوضح المعهد أن البطالة والمخاوف المتعلقة بالدخل ومستوى المعيشة يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية لمئات الآلاف من العاطلين والمتضررين، كما حدث إبان وبعد الأزمة المالية العالمية عام 2008، عندما أصيب نحو 900 ألف بريطاني بأمراض نفسية بسبب الظروف الاقتصادية السيئة.
ونبه المعهد إلى أن على الحكومات تطبيق سياسات وإجراءات تكفل قدر من الأمان الاقتصادي للمتضررين من إجراءات الإغلاق والعزل، لتجنب الآثار النفسية السلبية للوباء.
ونقلت القناة عن الباحثة بالمعهد هيدي كارجالاينين أن الأسر ذات الدخول المنخفضة، وخاصة تلك التي تضم أطفالًا صغار السن، هي الأكثر عرضة للمعاناة من الآثار الاقتصادية والنفسية السيئة لإجراءات الإغلاق والحظر وانقطاع أسباب الرزق.
وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن هناك بعض الجهات الصحية تقوم بإسكات الأطباء ومنعهم من التحدث علنا عن عملهم في ظل تفشي وباء فيروس كورونا؛ مهددة باتخاذ إجراءات تأديبية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن العديد من موظفي الخدمة الصحية الوطنية (NHS) يشعرون بقلق متزايد من أن مشاركتهم للقصص والحالات التي يقابلونها خلال عملهم يتم تقييدها من خلال حملة صارمة إزاء التحدث علانية.
وقد اتبعت السلطات أساليب صارمة مع الأطباء والممرضات في المستشفيات وهيئات الخدمة الصحية الوطنية الأخرى الذين تحدثوا عن العجز الكبير في معدات الحماية الشخصية. فقد تضمنت الإجراءات المتخذة ضدهم رسائل تهديدية عبر البريد الإلكتروني وإمكانية اتخاذ إجراءات تأديبية بل وارسال أشخاص لتهديدهم في منازلهم وأماكن عملهم.
المصدر : صدي البلد