أصدرت مكتبة تنمية بالقاهرة طبعة مصرية من رواية "الديوان الإسبرطي" للكاتب الجزائري عبد الوهاب عيساوي، بمناسبة بلوغها القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) للعام 2020، وذلك بالتعاون مع دار ميم للنشر بالجزائر.
تدور الرواية حول خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين 1815 إلى 1833، في مدينة المحروسة، الجزائر، أولها الصحفي "ديبون" الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفي، و"كافيار" الذي كان جنديًّا في جيش نابليون ليجد نفسه أسيرا في الجزائر، ثم مخططًا للحملة، وثلاث شخصيات جزائرية تتباين مواقفها من الوجود العثماني في الجزائر، وكما تختلف في طريقة التعامل مع الفرنسيين، يميل "ابن ميار" إلى السياسة كوسيلة لبناء العلاقات مع بني عثمان، وحتى الفرنسيين، بينما لـ"حمة السلاوي" وجهة نظر أخرى، مفادها أن الثورة هي الوسيلة الوحيدة للتغيير، أما الشخصية الخامسة فهي "دوجة"، المعلقة بين كل هؤلاء، تنظر إلى تحولات "المحروسة" ولكنها لا تستطيع إلا أن تكون جزءًا منها، مرغمة لأنه من يعيش في هذه البلدة ليس عليه إلا أن يسير وفق شروطها أو عليه الرحيل.
عبد الوهاب عيساوي روائي جزائري من مواليد 1985 بالجلفة، الجزائر، تخرج من جامعة زيّان عاشور، ولاية الجلفة، مهندس دولة الكتروميكانيك ويعمل كمهندس صيانة، وفازت روايته الأولى "سينما جاكوب" بالجائزة الأولى للرواية في مسابقة رئيس الجمهورية عام 2012، وفي العام 2015، حصل على جائزة آسيا جبار للرواية التي تعتبر أكبر جائزة للرواية في الجزائر، عن رواية "سييرا دي مويرتي"، أبطالها من الشيوعيين الإسبان الذين خسروا الحرب الأهلية وسيقوا إلى معتقلات في شمال إفريقيا.
وفي العام 2016، شارك في ندوة "الجائزة العالمية للرواية العربية ورشة إبداع للكتاب الشباب الموهوبين"، وفازت روايته "الدوائر والأبواب" بجائزة سعاد الصباح للرواية 2017، وفاز بجائزة كتارا للرواية غير المنشورة 2017 عن عمله "سفر أعمال المنسيين".
المصدر : صدي البلد