أعمل سائق سيارة وكنت أصلي دائما في المسجد فالآن المساجد مغلقة فهل أصلي في السيارة وأنا جالس؟ وماذا أفعل عندما ينقض وضوئي؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوي مسجله له.
وأجاب شلبي، قائلًا: إن حال السائل لا يخرج من بين أمرين، فإنه إما أن يعود إلى منزله قبل أذان المغرب، فيجوز له أن يجمع الظهر والعصر، فلا حاجة لأن يصليهما في السيارة، لأن الشرع أجاز جمع صلاتي الظهر والعصر معًا، فينوي تأخير الظهر ثم يصليهما جمعًا وتامين ولا يقصر فيهما.
وتابع: لكن إذا خارج المنزل وجاء أذان المغرب وهو خارج المنزل، ففي هذه الحالة يجوز أن يصلي في السيارة ويحاول أن يستقبل القبلة، ولو معه سجادة صلاة فيجوز أن يفرشها ويصلي عليها إن استطاع وإلا صلى في السيارة.
ونبه إلى اختلاف الفقهاء حول ذلك الأمر، حيث قال بعض الفقهاء إنه خروجًا من الخلاف عليه أن يعيد الصلاة التي صلاها خارج المنزل بعد عودته إليه، لكنه أكد أن من الجائز أن يكتفي بما صلاه خارج المنزل ويجوز أن يعيدها إذا شاء.
أما بالنسبة لمسألة الوضوء، فأوضح أن الأعذار التي تمنع استخدام الماء هي أما أن يكون الماء غير موجود أو يكون هناك عجز عن استعماله، فإذا توفر مكان للوضوء خارج المنزل أو كان متاحًا له أن يحصل على ماء فعليه أن يتوضأ ، لكن إذا لم يكن هناك ماء وكان سيظل خارج المنزل لبعد المغرب فمن الممكن ان يتيمم ويصلي.
مكان صلاة الجنازة بعد غلق المساجد وأين تقام؟.. سؤال يطرحه الكثيرون بعدما وجه فيروس كورونا ضربة قاسية للمسلمين في مصر والعديد من دول العالم، خاصة بعدما قررت وزارة الأوقاف إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات ابتداء من تاريخه ولمدة أسبوعين، والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات.
وقالت الدكتور فتحية الحنفي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن صلاة الجنازة فرض كفاية، فإذا قام به البعض سقط الإثم عن الآخرين، مؤكدة أنه يجوز صلاة الجنازة في منزل المتوفى بحضور عدد من الأشخاص حتى لو 3 أفراد، وكذلك يجوز الصلاة على القبر قبل دفن الميت لأن صلاة الجنازة لا ركوع ولا سجود فيها، وكذلك في أي مكان طاهر، لقول رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: «جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، أينما أدركَتْنِي الصلاة تَمسَّحت وصليت».
اقرأ أيضًا:دعاء التحصين من كورونا والوباء.. الإفتاء تنصح بـ 24 كلمة للوقاية
هل تقبل الصلاة بالكمامة خوفا من الإصابة بكورونا ؟ الإفتاء تردهل تقبل صلاتى بالكمامة لأننى أعمل طبيبًا وأتعامل مع الحالات المصابة بكورونا؟..سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية عبر صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب وسام، قائلًا: نعم تجوز الصلاة بالكمامة ولا مانع من هذا لأن الضرورة معتبرة ومقدرة، وقد يكون هذا واجبًا اذا وصل الأمر إلى الخوف من أن يكون هناك إنتشار خاصة فى المستشفيات.
وتابع قائلًا: إن الأطباء معرضون للمهالك فهما يحافظون على نفوس غيرهم للبقاء، فما هم فيه الآن جهاد فيجوز ذلك، وقد يكون واجبًا إذا خيف ان يكون الأمر انتشر.
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه لا مانع من الصلاة بالكمامة التى يضعها الناس خوفا من انتشار الوباء أو انتقال عدوى فيروس كورونا.
وأضافت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: " ما حكم الصلاة بالكمامة؟"، أن الفقهاء اتفقوا على أنه مسموح للرجال وللنساء تغطية الوجه أثناء الصلاة.
وتابعت لجنة الفتوى أنه ربما توجد ضرورة إرتداء الأقنعة الطبية التي تغطي الفم والأنف أثناء الصلاة للحماية من الأمراض المعدية المنقولة جوًا أو عن طريق رذاذ شخص اقترب منك.
وذكرت قول ابن عبد البر: " اتفقوا على أن تكشف المرأة وجهها في الصلاة والإحرام حيث تمنع تغطية الوجه الإتصال المباشر للجبين والأنف والفم بالأرض".
ونوهت أنه يجوز للمرأة أن تغطيه وكذلك الرجل إذا كان هناك حاجة فعلية وضرورة تقتضى ذلك.
هل تجوز الصلاة بالكمامة؟
من جانبه، أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا أن الصلاة بالكمامة على الوجه في ظل هذه الظروف الطارئة جائز شرعا ولا حرج في ذلك بشرط ان تكون طاهرة وخالية من النجاسات او من أي شيء يعلق بها قد ينجسها .
وأفاد الأطرش لـ "صدى البلد " ردا على سؤال يقول : " هل يجوز الصلاة بالكمامة خوفا من العدوى ؟" . قائلا: الإسلام دين يسر وليس عسر كما ان غاية الشريعة الإسلامية هي الحفاظ على النفس البشرية من الهلاك ، وبالتالي إذا كان عدم ارتداء الكمامة سيتسبب لك في انتقال الوباء والأمراض المهلكة فلابد من ارتدائها .
وأكد الأطرش أنه يجوز للمسلم إذا كان خائفا او نصحه الطبيب بعدم الاختلاط بسبب شدة الفيروس وسرعة انتقاله ان يصلي بالمنزل ويفضل ان يصلي بأسرته جماعة ليحصل على ثواب الجماعة .
وأردف: كما يجوز للمسلم حال تفشي المرض ان يصلي الجمعة ظهرا بالمنزل ولا حرج في ذلك لافتا الى ان هناك أعذار أخرى كثيرة تبيح للمسلم ترك الجماعة والجمعة ، والصلاة بالمنزل .
هل تجوز الصلاة فى المنزل خوفًا من الإصابة بكورونا ؟
هل تجوز الصلاة فى المنزل بسبب كورونا ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب ممدوح، قائلًا: أجيز الصلاة فى المنزل بسبب كورونا وبسبب غير كورونا، لأن الصلاة فى المسجد ليست واجبة على المسلم، إنما هى فرض كفاية لو قام بها بعض المسلمين سقطت عن الكل.
وواصل أن هناك من يرى من المذاهب أن الصلاة فى المسجد انها سنة، وهناك من يرى أن الجماعة فى المنزل ليست واجبة، وإذا كان الاجتماع فى المسجد بتوجيهات الجهات المختصة ليس مستحسن فصلى فى منزلك ولك الأجر بالنية، أما إذا اضطرت ان تصلى فى المسجد فيستحسن أن يكون معك شئ تسجد عليه لمزيد من الوقاية،
حكم صلاة الرجل بأهله في المنزل على وقتها
وفي سياق متصل، بين الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن صلاة الإنسان بزوجته وأهله على وقتها في بيته جائزة، ويثاب عليها كأجر صلاة الجماعة الذي أخبر عنه النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه 25 أو 27 درجة.
وذكر الشيخ العجمي في فتوى له، ردًا على سؤال: ما حكم صلاة الرجل بأهله في المنزل على وقتها ؟ أن صلاة المسجد تفضُل صلاة البيت، وأنها (صلاة البيت) خلاف الأًولى، مشيرًا إلى أن الذي عليه جمهور العلماء كون صلاة الجماعة في المسجد سنة وليست واجبة.
وأوضح أمين لجنة الفتوى ، أن من صلى جماعة في بيته مع أولاده أو غيرهم قد حصل له ولمن صلى معه ثواب صلاة الجماعة، وإن كانوا قد تركوا سنة، وفاتهم فضل الصلاة في المسجد وأجر الخطوات إليه وغير ذلك مما يترتب على حضور الجماعة في المسجد.
ولفت إلى أن الأفضل في حق الرجل المذكور السعي لأداء صلاة الجماعة في المسجد وحث أولاده على ذلك وترغيبهم فيه نظرا للثواب المترتب على الذهاب إلى المسجد، مشيرًا إلى ما قد يترتب على ذلك من سماع ما قد يحصل في المسجد من دروس ومواعظ مفيدة.
المصدر : صدي البلد