تعرضت ممرضة إسبانية في الحادية والثلاثين من عمرها للطرد من مسكنها بعد تشخيص إصابتها بفيروس "كورونا" المميت، وذلك وفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
وكشفت الممرضة "كلارا سيرانو" عن تفاصيل ما حدث معها قائلة إن مالك العقار الذي تقيم به طلب منها مغادرة شقتها في العاصمة الإسبانية "مدريد" بعد أن أكدت الفحوصات الطبية إصابتها بالفيروس.
وكانت "سيرانو" قد انتقلت من مدينة "كونيكا"، الواقعة في وسط إسبانيا، إلى "مدريد" للعمل في إحدى المستشفيات هناك.
وأوضحت في تصريح لوسائل إعلام محلية مؤخرًا أنها وصلت إلى "مدريد" في الحادي عشر من مارس الماضي، وبدأت عملها مباشرة في اليوم التالي، حيث تم إرسالها إلى الجناح المخصص للمرضى المصابين بـ"كورونا"؛ وفي التاسع عشر من مارس، بدأت أعراض المرض تظهر عليها، وخضعت للفحص الطبي في أعقاب ذلك، وتأكدت من إصابتها بالعدوى في الثالث والعشرين من مارس؛ وفي نفس ذلك اليوم، أخبرها مالك العقار بأنها يجب أن تترك مسكنها.
وأكدت "سيرانو" في تصريحها أنها ظلت قيد العزل الذاتي في غرفتها، ولم تكن تخرج منها سوى للذهاب إلى المرحاض أو المطبخ، مضيفة أنها اتفقت مع زميلاتها في السكن على استخدام المطبخ بالتناوب، وكانت حريصة على تطهيره وتعقيمه كل مرة بعد استخدامه، ذلك إلى جانب أنها لم تكن تستخدم سوى حمام واحد فقط من الحمامات الموجودة بالشقة.
لكن مالك العقار أصر على مغادرتها الشقة وطلبت منها إحدى زميلاتها بالسكن أيضًا المغادرة.
وأشارت الممرضة إلى أنها كانت تشعر بخوف شديد جراء ذلك، خاصة وأنه لم يكن لديها مكان آخر يمكنها الذهاب إليه آنذاك، وحاولت أن توضح لمالك العقار أنها ستغادر السكن بالفعل، لكن ربما ليس على الفور، إلا أنه لم ينصت إليها، وواصل الضغط عليها عبر الهاتف ومطالبتها بالمغادرة فورًا.
وأفادت تقارير إخبارية بأنها تمكنت بالفعل من إيجاد غرفة في أحد الفنادق في "مدريد"، والذي قد تم تحويله إلى مبنى طبي، بعد تدخل اتحاد التمريض لمساعدتها.
المصدر : صدي البلد