تخطط إسرائيل للاستفادة من التغيرات التي قد تطرأ على منطقة الشرق الأوسط بعد انتهاء فيروس كورونا.
وقال المحلل العسكري بموقع "والا" الاخباري الإسرائيلي، أمير بوحبوط" إنه على خلفية انتشار فيروس كورونا وأثره على دول منطقة الشرق الأوسط، عين رئيس الأركان، أفيف كوخافي، طاقما خاصا للتفكير والتخطيط الاستراتيجي، لدراسة التغيرات إقليمية ودولية، الفرص والمخاطر بالنسبة لإسرائيل، في ظل التقارير التي تتحدث عن أعداد الوفيات والمصابين نتيجة للفيروس، وأثر ذلك على النظم الحاكمة المختلفة، في وقت تتردد فيه أسئلة عن تسوية مع حركة حماس، ومصير البرنامج النووي الإيراني.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن التقديرات الاستخباراتية بشأن الشرق الأوسط كشفت أن نصف سكان منطقة الشرق الأوسط تقريبا تحت سن 24 عاما، وهو ما يعني، وفق أفضل الأبحاث العلمية، أن الفيروس لن يقتلهم، لكن وفق تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، تعاني المنطقة من من نقص في البنية التحتية للإنتاج على نطاق واسع ونقص في مرافق الرعاية الصحية وشراء المعدات الطبية. بعد ذلك ، ولذا فمن المتوقع أن يواجه الشرق الأوسط العديد من الصعوبات في التعافي من الوباء، ومن المحتمل يظل فيروس كورونا يضرب المنطقة لمدة طويلة.
فيما يتعلق بإيران، التي تعتبر القضية المركزية بالنسبة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، فقد فشل النظام حتى اليوم في التصدي لتفشي فيروس كورونا، في ظل تقارير تتحدث عن إصابة نحو 60 ألف شخص، ووفاة حوالي 3700 آخري، لكن المخابرات العسكرية الاسرائيلية تعتقد أن الأعداد أكبر بنحو 5 مرات من تلك التي يتم الإعلام عنها.
وتخشى المخابرات الاسرائيلية من أن تدفع الأزمة الانسانية في إيران دول العالم إلى تخفيف القيود والعقوبات المفروضة على إيران وهو ما من شأنه إنعاش اقتصاد الدولة مما سيكون له انعكاسات على البرنامج النووي الإيراني، كما أن تفشي فيروس كورونا في إيران من شأنه أن يقلص من رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية الإيرانية.
وفيما يتعلق بسوريا، فقد توقعت المخابرات العسكرية الإسرائيلية أن يؤدي انتشار فيروس كورونا إلى تقليل التموضع الإيراني في سوريا، لافتة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد بات ممتعضا من قوة التواجد الإيراني على أراضي بلاده، وهو قد يدفع روسيا إلى استغلال أزمة تفشي الفيروس في إيران وكونها مصدرة لها للدول المحيط، وأن تري للجانب الإيراني، كيفية الخروج من سوريا.
المصدر : صدي البلد