تداول البعض مقطع فيديو لأشخاص أفارقة يحملون تابوت شخص ميت ويشيعون جنازته بطريقة غريبة، حيث يسيرون حاملين التابوت وهم يرقصون على أنغام إحدى الأغنيات الأمر الذي يعد متناقضا مع كل أعراف الدفن التي تتسم بالحزن.
«رقصة التابوت»، تم تسمية مراسم الجنازة الراقصة الغريبة بهذا الاسم، خاصة بعد تداولها مصور مضحكة (كوميكس) و(ميمز) على مواقع التواصل الإجتماعي، لتتحول الجنازات إلى مواد للسخرية والضحك بسبب هذه العادة.
يحمل الأشخاص التابوت في بعض البلاد الإفريقية مثل غانا وهي أشهر دولة لممارسة هذه العادة، على اعناقهم ويحملونه للدفن في مسيرة اشبه بما تكون مراسم زفاف، لسعادتهم بلقاء المتوفي الله، ووفقا لعاداتهم يتم الاستعانة بأشخاص خصيصا للعزف والرقص وهم فرق مخصصة لهذه المهمة، ويستعين بهم أقارب المتوفى لزف الفقيد إلى مثواه الأخير.
عادات الدفن تختلف من بلد لأخرى كان السبب في التعامل مع رقصة التابوت الأفريقية بسخرية، خاصة بعد تناولها بشدة مؤخرا بسبب تأثير الحجر المنزلي لـ فيروس كورونا (كوفيد-19) على الملايين حول العالم والذي جعلهم يتطلعون على ثقافات الغير وعاداتهم.
ولكن هذه العادة ليست جديدة في غانا فأهل غانا اعتادوا على حمل المتوفي بفخر وكأنه عائدا إلى الوطن ويحرص أهل الميت على حضور أمهر الراقصين فى الجنازة تكريما له، وعادة ما يكونون من 4 إلى 6 أشخاص حاملين للتابوت.
هؤلاء الأشخاص عادة ما يكونوا ضمن فرقة راقصة ويدفع أهل المتوفى المال لتشييع جنازة المتوفى بأناقة، يختلف مبلغ الخدمة اعتمادًا على نوع الحفل ، الذي يمكن أن يستمر ما بين ثلاثة وسبعة أيام: في المتوسط ، يبلغ عادة حوالي 13000 سيدي – عملة غانا – وهو ما يعادل ما يزيد قليلًا على 2000 يورو ؛ ومع ذلك ، قد يكون الرقم أعلى.
نشر تقرير في عام 2013، تحدث فيه بينامين إيدو لـ بلومبرج، وهو مؤسس إحدى أشهر فرقة لحمل النعش بطريقة راقصة، وقال إنه أسسها بعدما جاء أحدهم وقال له أبي احب الرقص وهو حي دعه يرقص مجددا بعد وفاته.
المصدر : صدي البلد