– انطلاقتي مع الجونة إيجابية للغاية والنادي منظم إلى حد بعيد- أعرف حسام غالي ودورة الرائع لم يكن مفاجأة بالنسبة لي- تلقيت دعمًا كبيرًا من كل عناصر منظومة الجونة في ظل الظروف الاستثنائية الحالية- نواصل عملنا بشكل يومي (عن بعد) وأتطلع للعودة قريبًا
تحدث البرتغالي بيدرو بارني، المدير الفني لنادي الجونة، في أول حوار له منذ توليه القيادة الفنية للفريق مطلع شهر يناير الماضي ليكشف تقييمه للمرحلة السابقة وكيف تعامل معه النادي في أزمة توقف نشاط كرة القدم وتلبية مطلبته بتنسيق عودته للبرتغال لحين تحسن الوضع.
في البداية.. كيف تقيم المرحلة السابقة منذ بداية عملك مع نادي الجونة؟
لقد كانت فترة إيجابية للغاية، بدأت بالتعارف وتبادل المعلومات عن الفريق، ثم مرحلة العمل الجاد، وفي النهاية تسير الأمور بشكل إيجابي ورائع.
وماذا عن انطباعاتك الأولى بعد تولي تدريب الفريق؟
الانطباع الأول كان إيجابيًا إلى حد بعيد، لأن فريق الجونة يضم عناصر واعدة وتتطور كل يوم، بالإضافة إلى عناصر من أصحاب الخبرات الاحترافية الكبيرة، وكان تركيزي منذ البداية على تكوين فريق قوي يعمل بشكل جماعي وبشخصية واضحة، ومن ثم يمكن لكل العناصر التعبير عن أنفسهم وإظهار أفضل ما لديهم.
وماذا عن الجهاز المعاون؟
أتيت إلى هنا لأجد أعضاء الجهاز المعاون يتميزون بالالتزام والتعاون إلى أبعد مدى، هم مجموعة رائعة حقًا، وهذا ما ساعدني على الفهم الجيد لواقع الفريق من الناحية الفنية، بدأت علاقتنا من واقع العمل وأصبحوا بشكل سريع أصدقاء شخصيين لي أيضًا، وليس الجهاز الفني المعاون وحده، وإنما أود أن أؤكد على تقديري لجميع المشاركين في منظومة نادي الجونة بدءًا من عمال الدعم اللوجيستي والملعب وغرفة تبديل الملابس والإدارات المختلفة وكذلك إدارة الإعلام والجهاز الطبي.
وهنا لدي تقدير خاص للمنظومة الطبية التي تعمل معنا في ظل هذه الظروف الاستثنائية على مدار الساعة يوميًا وبشكل دقيق.
لديك تجربتان سابقتان في الدوري المصري.. ما الاختلاف الذي لمسته مع الجونة؟
المعطيات مختلفة.. بالفعل لدي تجربتان في مصر، إيجابيتان للغاية، ولهذا السبب قبلت التحدي والمهمة التي عرضها علي نادي الجونة، وعندما أتيت إلى مصر، وجدت ناديًا منظمًا للغاية، وظروف مهيئة للنجاح وتحقيق الأهداف، والأهم أنني وجدت مجموعة من الشخصيات المتعاونة والراقية والتي تملك طموحات لتحقيق الأفضل دائمًا مع الفريق.
وما الذي يمكنك أن تقوله عن مدير الكرة حسام غالي؟
ما أسهل الحديث عن حسام غالي، هو شخصية أعرف قيمتها من فترة عملي السابقة في مصر مع النادي الأهلي سواء على مستوى الملعب أو المستوى الشخصي، ولم يكن الدور الرائع الذي يقوم به في الجونة مفاجئًا بالنسبة لي، هو داعم دائم للفريق ولي من اليوم الأول، ويعرف احتياجاتنا وهو ما ساعدني على مستوى العمل وحتى على المستوى الشخصي منذ وصولي للجونة.
وكيف تعامل معك نادي الجونة في ظل أزمة فيروس كورونا وحتى عودتك سالمًا إلى البرتغال؟
في مثل هذا الوقت العصيب علينا جميعًا من الناحيتين المهنية والشخصية، لم يتركني نادي الجونة لحظة واحدة، وقدم لي كل الدعم الذي أحتاجه، بما في ذلك تنسيق رحلة عودتي إلى البرتغال لأكون بجانب عائلتي عندما سمحت الظروف بذلك بعد التأكد من أن الدوري لن يعود سريعًا، وأتطلع للعودة فور تحسن الظروف لنستأنف عملنا مع استئناف نشاط كرة القدم ولأمنح الفريق والنادي القدر الرائع الذي منحوه لي من الاهتمام في مثل هذا الظرف الاستثنائي.
وكيف تتابع عملك مع فريق نادي الجونة من البرتغال؟
لدينا أحاديث يومية ومستمرة مع طاقم العمل سواء الفني أو الطبي أو الإداري، ونؤدي تدريبات فردية يومية للاعبين كل في مكانه وأتابعها بشكل مباشر عن طريق منصة إلكترونية بحيث يمكننا أن نشاهد بعضنا البعض كعائلة واحدة وفريق واحد لحين تحسن الأمور وعودتها إلى طبيعتها.
وما طموحاتك مع الفريق بعد عودة نشاط كرة القدم؟
طموحي وطموح الفريق أن نواصل عملنا بشكل جاد وأن نهيئ كل الظروف المناسبة لكي تعكس نتائجنا القيمة الفنية العالية للفريق وبالتأكيد هي أفضل بكثير من وضعيتنا في جدول الترتيب حاليًا.
وفي النهاية كلمة توجهها لجمهور كرة القدم في مصر؟
رسالتي ليست لمشجعي كرة القدم في مصر فقط، وإنما لكل المصريين، رسالة أمل وتفاؤل وقوة في وقت صعب، وعندما تعود كرة القدم، سنواصل عملنا وننشر قيم اللعب النظيف والعمل كوحدة وعائلة واحدة.
المصدر : صدي البلد