المسؤولية المجتمعية في الإسلام .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ". متفق عليه، فكل فرد في المجتمع مسؤول مسؤولية مباشرة عما يدور حوله، وعلينا ألا يتكل بعضنا على بعض في القيام بهذه المسؤولية المجتمعية خاصة في وقت الأزمات، فالكل له مسؤوليته التي يلزمه القيام بها.
مظاهر المسئولية المجتمعية في الإسلام
الكثير من الدلائل القرآنية و الأحاديث الشريفة تبين أن الإسلام أعطى أولوية للعمل الخيري و المسؤولية الاجتماعية ابتغاء مرضاة الله و ليس لأي غرض دنيوي، فضلا عما يمكن أن يناله المتطوع في الحياة من بركة و سكينة نفسية و سعادة روحية لا تقدر بثمن، كما أن عمل الخير و إشاعته و تثبيته من المقاصد الشرعية أو الضرورات الأصيلة التي تم حصرها في خمس و هي : المحافظة على الدين، و على النفس، و النسل، و العقل، و المال و زاد بعضهم سادسة و هي المحافظة على العرض، فحقوق المسلم كلها مسؤوليات اجتماعية، و إن كان الفرد مطالبا بمسؤولية اجتماعية، فعلى مستوى الجماعات و الشركات و البنوك تكون المسؤولية أعظم .
المسئولية المجتمعية في القرآن الكريم
يقول الله تعالى في كتابه العزيز "و تعاونوا على البر والتقوى"، كما يقول "فمن تطوع خيرا فهو خير له"، كما يقول "وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى و المساكين وابن السبيل"، وكذلك قوله "وفي أموالهم حق للسائل والمحروم" وقوله "من يعمل مثقال ذرة خيرا يره".
المسئولية المجتمعية فى السنة النبويةقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"لا ضرر و لا ضرار" (رواه ابن ماجة و الدراقطني).
و قوله صلى الله عليه و سلم:"كل سلامي من الناس عليه صدقة: كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، و تعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، و الكلمة الطيبة صدقة، و كل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، و تميط الأذى عن الطريق صدقة" (متفق عليه).
و قال صلى الله عليه و سلم: "خير الناس أنفعهم للناس" (رواه ابن ماجة).
ويقول صلى الله عليه و سلم: "مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى" (متفق عليه)هل الابتلاءات تكفر الذنوب.. وحقيقة المحاسبة على الذنب مرة أخرى يوم القيامة؟
المصدر : صدي البلد