قال الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتنمية المستدامة إن مصر إذا استثمرت في التنمية وتكنولوجيا المعلومات ستستفيد من الأزمة.
وأوضح في حديث تليفزيوني أن مصر تمتلك سوقا كبيرة يبلغ ١٠٠ مليون نسمة ولديها فرص استثمارية هامة مثل الاستثمار في منطقة قناة السويس وتعتبر بوابة للتجارة مع دول أفريقية و عربية و متوسطية مما يؤهلها لان تكون مركزا للعديد من الصناعات الهامة خلال الفترة المقبلة خاصة أن توزيع خريطة الاستثمار بعد كورونا سيتغير حتما
وأضاف أنه بعد الأزمات الكبرى تحدث تغييرات كبري مثلما حدث بعد الحرب العالمية الثانية وبعد الأزمة المالية ٢٠٠٨،وهناك حديث عن أن العالم يتجه شرقا.
واشار أنه قبل فيروس كورونا كان الحديث عن عالم متعدد الأقطاب ونحن اليوم في عالم بلا أي قطب منفرد على الاطلاق.
وقال " العالم بعد كورونا " مافهوش كبير واحد " وهذا يبرز أهمية التعاون الدولي ، مضيفا أن سنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان من افضل الدول التي تعاملت مع أزمة كورونا حتى الآن.
واوضح محى الدين، أنه بعد أزمة كورونا إذا استثمرت مصر في التنمية وتكنولوجيا المعلومات ستستفيد بشدة، مضيفا أن الصدمة الوبائية التي يتعرض لها العالم حاليا هي إحدى المربكات الكبري و ليست الوحيدة .
ولفت إلى أن الدول النامية التي حققت نموا مرتفعًا في العام الماضي قد يصل نموها إلى النصف أو أقل في ظل حالة الركود العالمي ، وأن أوروبا و أمريكا و اليابان معدلات نموها سلبية لهذا العام
وأوضح أن السياحة والترفيه والنقل تأثرت سلبا بأزمة كورونا ولكن قطاع مثل الخدمات الصحية وتجارة التجزئة في الغذاء و السلع الأساسية هناك إقبال عليها .
كما اوضح أن الاعتماد على البترول لن يكون بذات القدر الذي حدث خلال الأربعين عاما الماضية ، وان الدول ذات التماسك وصاحبة الكفاءة في الإدارة لها فرصة كبيرة في التعافي بقوة بعد كورونا .
وأشار إلى أن إجراءات مساندة العمالة غير المنتظمة في وقت الأزمة التي اتخذتها مصر مهمة للغاية، مضيفا هناك حاجة لتطبيق نظام للدعم النقدي المباشر مثل نظام الدخل الأساسي الشامل للكافة المعمول به الآن في عدة دول حول العالم
المصدر : صدي البلد