* مطران طنطا يحتفل بالذكرى الثالثة لشهداء "أحد السعف" بإقامة القداس الإلهي
* مطران طنطا: لن ننسى أبدا شهداء طنطا وأسرهم
* 30 شهيدا رحلوا عن عالمنا بسبب تفجير إرهابي استهدف كاتدرائية مارجرجس بطنطا
في أحد السعف وكعادة الأقباط منذ مئات السنين يتوجه الكبار والصغار إلى الكنيسة حاملين سعف النخيل والورود بأشكالها المبهرة، ابتهاجا بتذكار دخول السيد المسيح إلى أورشليم، ليبدأ بعد قداس "الشعانين" أسبوع الألام الذى ينتهى بقداس عيد القيامة المجيد، إلا أن مصر كلها بدأت استيقظت في يوم الأحد 9 أبريل 2017 على انفجار غشيم داخل صحن كاتدرائية الشهيد مارجرجس "ابو النجا" بطنطا، ليذهب ضحية الحادث 30 شهيدا من أبناء الكنيسة.
الحادث شكل صدمة كبيرة في وجدان كل المصريين، ليس فقط لكم الضحايا الذين سقطوا، ولا بسبب استهداف بيوت العبادة أثناء الاحتفال الدينية، ولكن لأسلوب تنفيذ الحادث الارهابي، حيث استطاع أحد الأشخاص الإرهابيين يرتدى حزاما ناسفا بالدخول إلى الكنيسة وتفجير نفسه ليسقط هذا الكم من الشهداء ولتتحول الاحتفالات إلى مذبحة ويتلون السعف الأبيض بدماء الشهداء، لتصبح مصر كلها سرداق كبير للعزاء، لا تعرف من يعزي الآخر، تلك الحوادث الغبية التى استهدفت النيل من وحدة المصريين وتماسكهم اكدت على وحدتهم وترابطهم إلى يوم الدين.
ايبارشية طنطا وتوابعها احتفلت اليوم بالعيد الثالث لاستشهاد ثلاثين من أبنائها الأبرار في أحد الشعانين منذ 3 سنوات.
وتزامنا مع هذه الذكرى ومراعاة للظروف الاحترازية الراهنة توجه نيافة الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها لعمل التمجيد وتطيب مزار الشهداء.
كما افتتح اليوم النصب التذكاري اهداء لأرواحهم الطاهرة وتم عمل احتفالية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي واذيعت كلمة نيافته على الصفحة الرسمية للمطرانية.
وترأس نيافة الحبر الجليل الأنبا بولا مطران طنطا اليوم الخميس صلاة القداس الإلهى بمبنى مطرانية طنطا فى التذكار الثالث لشهداء أحد الشعانين، بحضور أباء كاتدرائية مارجرجس وشهداء طنطا الأبرار فقط .
وقال نيافة الأنبا بولا في كلمة له بمناسبة التذكار الثالث لاستشهاد أبناء الكنيسة في طنطا أثناء صلاة قداس أحد السعف، إنه في يوم 9 أبريل تذكار استشهاد الكنيسة في يوم احد السعف، لافتا إلى أن السيد المسيح قال لتلاميذه أنتم تحزنون والعالم يفرح ولكن حزنكم يتحول إلى فرح، وأنه بلا شك بالرجوع إلى الوراء 3 سنوات نجد أن ماحدث كان فاجعة فوق تخيل أي إنسان.
وأضاف الأنبا بولا، أنه بعد 3 سنوات يتحقق الوعد الإلهي بأن حزنكم سيتحول إلى فرح، موضحا أننا لن ننسى أبدا الشهداء الأبرار وأسرهم، ولكن الأفراح تعددت بإعادة بناء الكاتدرائية وتأسيسها أفضل مما كانت عليه، وكذلك أصبحت كاتدرائية الشهيد مارجرجس أصبحت مزار روحى لكل الأقباط في مصر وخارجها.
وتابع قائلا، إنه يقدم لكل أسر الشهداء وأبناء طنطا النصب التذكاري لشهداء طنطا والذى يضم كل الشهداء، لافتا إلى أنه كان يتمنى أن يكون جميع أسر الشهداء متواجدين اليوم ولكنها الظروف التى يشهدها العالم.
وطالب الأنبا بولا أسر الشهداء وكل الشعب أن يتذكروا العالم في هذه الضيقة التى يشهدها العالم للصلاة إلى الله حتى يرفع هذا الوباء، مؤكدا أنه عقب انتهاء هذه الأزمة سيقام احتفال كبير للنصب التذكاري للشهداء يشارك فيه كافة أسرهم وجموع الشعب القبطي.
وقال الفنان دانيال أحد منفذى النصب التذكاري لشهداء طنطا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إنه يشكر الله على إتمام هذا العمل الذى أخذنا فية بركة النصب التذكاري لشهداء كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس ابو النجا بركتهم تكون معنا جميعا آمين .
وقدم الشكر لنيافة الحبر الجليل الأنبا بولا على الكلمات الجميلة التى ألقاها فى حق تنفيذ النصب التذكارى، كما شكر أيضا الفنان فخرى وديع، موضحا أن النصب التذكاري تم بشكل مشترك معه، وأنه قام ومعه فريق العمل في تنفيذ الجزء الذى يوجد فية الـ30 شهدا ممسكين في أيديهم سعف النخيل والسيد المسيح جالس على الاتان.
وتابع قائلا، إن الفنان فخرى أخذ الجزء الأعلى الذى يوجد فيه السيد المسيح وهو يفتح أحضانه وحوله 30 تاج كتب عليها أسماء الشهداء، موجها الشكر لفريق العمل الذى شارك معه وهم الفنانة نانسي والفنانة ومريم والفنان مينا والفنان ماركو والفنان أسامة والفنان إبرآم والفنانة مارينا والفنان أبانوب والفنانة شيرى والفنانة جوسى.
المصدر : صدي البلد