الصحة العالمية: كورونا ينتشر سريعا بالشرق الأوسط أعداد الإصابات بمصر لفيروس كورونا لاتزال قليلةمعدل وفيات فيروس كورونا 10 أضعاف أنفلونزا
قال الدكتور تيدروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، يصادف اليوم مرور 100 يوم على إخطار منظمة الصحة العالمية بالحالات الأولى لفيروس كورونا لما نسميه الآن "COVID-19". وأضاف: لقد تغير الكثير منذ أن أطلقنا خطة التأهب والاستجابة الإستراتيجية الأولى قبل شهرين، لقد طغى الانتشار العالمي للفيروس على النظم الصحية، وعطل الاقتصاد العالمي، وأدى إلى اضطراب اجتماعي واسع النطاق، ويقدر معدل وفيات فيروس كورونا بنحو 10 أضعاف معدل الإنفلونزا، أصيب أكثر من 1.3 مليون شخص، وقتل ما يقرب من 80 ألف شخص، مضيفا أن هذا الوباء هو أكثر بكثير من مجرد أزمة صحية، يتطلب استجابة من الحكومة والمجتمع بأسره. وأكد أنه في الـ 100 يوم الأخيرة، أظهر لنا فيروس كورونا COVID-19 الضرر الذي يمكن أن يلحقه بالدول الغنية، ولا يزال يتعين علينا أن نرى الدمار الذي يمكن أن يلحقه في البلدان الفقيرة والأكثر هشاش،. نحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا لمنع حدوث ذلك، كان أحد الأسباب الرئيسية لإعلاننا حالة الطوارئ الصحية العامة ذات الاهتمام الدولي في يناير، هو أن البلدان والمجتمعات وخاصة تلك التي لديها أنظمة صحية ضعيفة سيكون لديها الوقت للاستعداد، مضيفا أنه بدون المساعدة والعمل الآن، يمكن أن تعاني البلدان الفقيرة والمجتمعات الضعيفة، من دمار هائل، إن أعداد الإصابات في أفريقيا صغيرة نسبيًا الآن، لكنها تزداد بسرعة. واستطرد: ننشر اليوم تحديث استراتيجيتنا الفنية للمرحلة التالية من الاستجابة، سيشكل هذا التحديث الإستراتيجي أساس خطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية الثانية، التي سنصدرها في الأيام القادمة، لقد تعلمنا الكثير عن هذا الفيروس الجديد منذ أن واجهناه لأول مرة في بداية العام، تنعكس هذه الدروس المكتسبة بشق الأنفس في الاستراتيجية الجديدة. وأوضح، يعالج هذا التحديث الظروف في البلدان والمجتمعات ذات الدخل المنخفض والمتوسط والمجتمعات ذات النظم الصحية الضعيفة، والبنية التحتية، وخاصة في البلدان المتضررة من النزاع والنازحين. وهي مبنية على 5 أهداف إستراتيجية: أولا: تعبئة جميع القطاعات والمجتمعات
ثانيا: قمع انتقال المجتمع في مكان حدوثه. ثالثا: تقليل الوفيات من خلال الرعاية المناسبة رابعا: تطوير لقاحات وعلاجات آمنة وفعالة خامسا: السيطرة على الحالات ومنع التجمعات لمنع انتشار الفيروس. وأشار إلى أنه يجب دعم هذه الأهداف الإستراتيجية من خلال استراتيجيات وطنية مصممة خصيصًا للعثور على كل حالة واختبارها وعزلها والعناية بها، وتتبع كل اتصال، في المقابل، يجب دعم الاستراتيجيات الوطنية على المستوى الدولي في خمسة مجالات رئيسية، هذه هي المجالات الخمسة التي تركز عليها منظمة الصحة العالمية: دعم البلدان لبناء قدراتها على الاستعداد والاستجابة، وتقديم التحليل الوبائي وإبلاغ المخاطر، تنسيق سلسلة التوريد العالمية، وتقديم الخبرة الفنية وتعبئة القوى العاملة الصحية، تسريع البحث والابتكار وتقاسم المعرفة. وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، ستقوم خطة التأهب والاستجابة للإستراتيجية الثانية، بتقدير الموارد اللازمة لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية والدولية خلال المرحلة التالية من الاستجابة. وأضاف، أود أن أشكر جميع الدول الأعضاء والشركاء الذين استجابوا لخطة التأهب والاستجابة فى الاستراتيجية الأولى، والتى تم التعهد بتقديم أو استلام أكثر من 800 مليون دولار أمريكي، موضحا أننا نحن جميعًا في هذا الأمر معًا، ولا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، حيث ينصب تركيزنا الوحيد على العمل لخدمة جميع الناس لإنقاذ الأرواح ووقف الوباء، أوقف هذا العدو الخطير، أتمنى لكم رمضان سعيد.
قال الدكتور أحمد المنظرى المدير الأقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، إن فيروس كورونا ينتشر سريعا فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تضع جميع السيناريوهات المحتملة من توابع فيروس كورونا، لافتا أن المنظمة تدعم العديد من دول الشرق الأوسط من خلال إرسال الأدوات الصحية والوقائية لتلك الدول، مؤكدا على أن هزيمة فيروس كورونا مازالت قائما ولكن لابد من تضاعف الجهود للقضاء علية ومنع انتشارة بشكل أكبر.
وتابع المنظرى، لاحظنا زيادة عدد الحالات فى مصر فى الأيام الأخيرة ولكن مازالت حالات الإصابة قليلة بالنسبة لعدد السكان فى مصر، مشيرا إلى أن النظام الصحى فى مصر راسخ وقام باتخاذ عدد من الإجراءات المبكرة فى مواجهة فيروس الكوروناوواصل المنظرى أن أهم توصيات منظمة الصحة العالمية هى منع انتقال الإصابة الفردية إلى حالات جماعية بالإضافة إلى وجوب اتخاذ الحكومات الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الفيروس، وضرورة التوعية ونشر الدور المجتمعى وقصص النجاح بين الدول وبعضها.
وأكمل أننا نقدر أهمية التباعد البدنى لمنع انتشار الفيروس وفى الوقت نفسة نرى أم هذا التباعد من الممكن أن يوثر سلبا على بعض الفئات الاقتصادية، ولابد من العمل على عدم تضرر هؤلاء الفئات اقتصاديا.
وأوضح المنظرى أن المشاركة الاجتماعية هى الحل فى الوقت الحالى من الحد فى انتشار الفيروس خاصة فى ظل عدم وجود آى دواء معتمد لعلاج فيروس كورونا، مشيرا الى ان ماتردد مؤخرا عن إمكانية انتقال الفيروس عن طريق الهواء آمر خاطئ ولايعتمد على أى أساس علمى
المصدر : صدي البلد