زار وفد أزهري رفيع المستوى، برئاسة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، يرافقه الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق- جامعة البحرين، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين جامعة الأزهر وجامعة البحرين.
ورحبت الدكتورة جواهر بنت شاهين المضاحكة، رئيسة جامعة البحرين، بوفد الأزهر في جامعة البحرين، مشيدة بجهود الأزهر في نشر العلوم الإسلامية والفكر الوسطي المستنير على مدى القرون السابقة، والأدوار المهمة لخريجي جامعة الأزهر في إحياء العلوم الإسلامية، وبيان معالم الدين الحنيف، لافتة إلى أن جامعة البحرين تشرفت باحتضان العديد من خريجي الأزهر الشريف، الذين أسهموا في الحركة العلمية والأكاديمية في الجامعة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، خلال لقائه بالدكتورة جواهر بنت شاهين المضاحكة، رئيس جامعة البحرين، وقيادات الجامعة، أن الأزهر يرحب بتعزيز التعاون العلمي والثقافي مع جامعة البحرين، لنشر وعي ديني ومجتمعي مستنير حول كافة القضايا المعاصرة، ومعالجة المخاطر المجتمعية التي تهدد أمن واستقرار الأوطان، مشيدًا بالجهود العلمية والأكاديمية لجامعة البحرين، في تخريج باحثين يسهمون في ترسيخ الوعي بقضايا الأمة والنهوض بها.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن احتضان مملكة البحرين لملتقى حوار الشرق والغرب، برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين؛ خطوة مهمة لتوحيد الرؤى والجهود بين مختلف الثقافات والأديان، من أجل أن تتلاقى أهدافنا جميعًا في العمل من أجل الإنسانية، والتعايش بين جميع البشر، مشيدا بالعلاقات التاريخية الممتدة التي تربط الأزهر بمملكة البحرين، مؤكدا أن الأزهر يفتح أبوابه لأبناء الأمة الإسلامية من كل أنحاء العالم لينهلوا من علومه، من أجل بناء أجيال قادرة على رسم مستقبل الأمة، تتمسك بأصولها وثوابتها، وتعتز بهويتها العربية.
ووجه الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الدعوة لرئيس جامعة البحرين لزيارة جامعة الأزهر، والاطلاع على تجاربها وخبراتها في مجال التعليم، والتعرف على التخصصات المتنوعة التي تقدمها الجامعة لطلاب العلم، وتبادل الخبرات العلمية في مختلف المجالات العلمية، فضلًا عن تعزيز التعاون العلمي في مجال تحكيم البحوث العلمية
وأوضح الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر يقوم بتزويد العالم بالمنهج الوسطي، من خلال دراسة الطلاب الوافدين في الأزهر، وذلك من أكثر من مائة دولة حول العالم، ليعودوا إلى بلادهم محملين بفكر وسطي مستنير، فضلا عن الدور الذي تقوم به أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ من جميع أنحاء العالم، من خلال نخبة من المتخصصين في كافة العلوم، ليكونوا دعاة للوسطية والتسامح والاعتدال، قادرين على التعامل مع القضايا الفكرية المعاصرة بمجتمعاتهم، لافتا إلى أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يقوم برصد ومتابعة الأفكار المتشددة، والمفاهيم المغلوطة والرد عليها، ووضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لمواجهتها.
وعقب الزيارة قدمت رئيس جامعة البحرين، درع الجامعة لوفد الأزهر الشريف، تكريما لجهود الأزهر ومنهجه الوسطي في ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية السمحة، ودعم التعايش المشترك بين مختلف الدول والشعوب، مؤكدة تطلع جامعة البحرين لتعزيز التعاون مع الأزهر الشريف في كافة المجالات الفكرية والعلمية والدعوية.