"ملاعب ومواقف" سلسلة يقدمها "اليوم السابع" طوال شهر رمضان الكريم يرصد خلالها أهم الأحداث التى ارتبطت بملعب معين أو موقف ظل راسخا فى عقول وأذهان الجماهير وبمجرد ذكر الملعب يتحدث الجميع عن هذا الإنجاز أو اللقب.
وسيكون ملعب اليوم هو "استاد القاهرة الدولى" أحد أشهر الاستادات في الشروط الأوسط، حيث يرتبط به الجماهير المصرية به بشكل جنونى لذا أطلقوا عليه "مقبرة الأندية" نظرا لارتباطه بأهم الأحداث الرياضية على مر تاريخ الكرة المصرية، منذ نشأته في عام 1958م.
وتمت إعادة تجديده عام 2004 ليحتضن بطولة كأس الأمم الأفريقية التى شهدت ملحمة جماهيرية من الجمهور المصرى والذى حرض على الحضور بشكل متكامل خلال مباريات الفراعنة.
وفى 10 فبراير 2006، كان استاد القاهرة الدولى على موعد مع تتويج منتخب مصر بطلا لقارة أفريقيا بعد فوزه على كوت ديفوار بركلات الترجيح فى البطولة التى استضافتها مصر وسط حضور جماهيرى يقارب الـ80 ألف مشجع .
فى افتتاح البطولة "20 يناير 2006" اكتسح المنتخب المصرى شقيقه الليبى بثلاثية نظيفة، نال ميدو شرف تسجيل الهدف بعد "17" دقيقة فقط من ضربة حرة، ولم يحتج الفراعنة سوى خمس دقائق أخرى حتى سجل محمد أبو تريكة الهدف الثانى، وقبل النهاية بـ"12" دقيقة سجل أحمد حسن الهدف الثالث.
وفى الجولة الثانية "24 يناير2006" فشل المنتخب المصرى من فك عقدة المغاربة ووقع فى فخ التعادل السلبى .
وأصبح المنتخب المصرى فى حاجة إلى نقطة واحدة للتأهل ولكنه لم يكتف بها وثأر من أفيال كوت ديفوار بثلاثة أهداف مقابل هدف تقدم متعب مبكرا للفراعنة، وتعادل أرونا قبل نهاية الشوط الاول، وفى الشوط الثانى أضاف أبوتريكة ومتعب هدفين آخرين فى شباك الحارس البديل .
وتصدر المنتخب المصرى مجموعته برصيد "7" نقاط بفارق نقطة عن كوت ديفوار، وودع المغرب و ليبيا البطولة .
وفى ربع النهائى "3 فبراير 2006"، ثأر الفراعنة من زأئير " الكونغو الديمقراطية " بعد "32" عاما وهزمها برباعية مقابل هدف، سجل أحمد حسن هدفين أولهما من ضربة جزاء فى الشوط الاول، والثانى قبل النهاية بدقيقة من ضربة حرة من الجانب الايسر دخلت الشباك دون اى يلمسها احد، وسجل حسام حسن هدفا تاريخيا قبل نهاية الشوط الاول بدقائق جعله أكبر لاعب يسجل فى تاريخ الكان، و أضاف عماد متعب الهدف الثالث فى الشوط الثانى، بينما سجل للكونغو الديمقراطية عبد الظاهر السقا مدافع المصرى فى مرماه عن طريق الخطأ.
ليصعد المنتخب المصرى لمواجهة السنغال فى نصف النهائى "7 فبراير 2006" وكان السنغال قد تخطى غينيا "3/2"، و نجح عمرو زكى من خطف بطاقة التأهل بعد نزوله بدقيقة بعد واقعة " ميدو والمعلم الشهيرة" و كان المنتخب المصرى قد تقدم عن طريق ضربة جزاء سجلها أحمد حسن فى الشوط الاول، و تعادل نيانج فى الشوط الثانى .
ليتقابل المنتخب المصرى من جديد مع نظيره الايفوارى فى نهائى البطولة "10 فبراير 2006" وسط أكثر من "80" ألف متفرج يتقدمهم الرئيس حسنى مبارك، أنتهى وقتها ألاصلى و ألاضافى بالتعادل السلبى ،أهدر من خلالها أحمد حسن ضربة جزاء أحتسبها التونسى مراد الدعمى ـ لتبتسم ضربات المعاناة الترجيحية للفراعنة مجددا بعد عشرون عام بعد أن تصدى عصام الحضرى لركلتى جزاء ليفوز الفراعنة باللقب الخامس .
وكان آخر تتويج للمنتخب المصرى بلقب كأس الأمم الأفريقية فى عام 2010 بأنجولا، وللمرة الثالثة تواليا بعد 2006 بمصر و2008 بغانا.