"ملاعب ومواقف" سلسلة يقدمها اليوم السابع طوال شهر رمضان الكريم يرصد خلالها أهم الأحداث التى ارتبطت بملعب معين أو موقف ظل راسخا فى عقول وأذهان الجماهير وبمجرد ذكر الملعب يتحدث الجميع عن هذا الإنجاز أو اللقب.
وسيكون ملعب اليوم هو "استاد رادس" في تونس.. هو استاد قريب جدا من قلوب الأهلاوية والذين عاشوا معه لحظات جميلة لا يمكن أن تنسى مهما مر عليها التاريخ، بل ومحفورة في الأذهان لارتباطها بتتويجين كانا قاب قوسين أو أدنى من الضياع.
بل ذهبت بعض الجماهير الأهلاوية في فترة من الفترات إلى أن استاد رادس هو استاد الأهلى من ثقتهم في تحقيق النتائج الرائعة بين جدرانه، يتمنون اللعب فيه دائما.
محتويات الموضوع
لقبان في أرض رادس
اللقب الأول في 2006، عندما ذهب الاهلى لمواجهة الصفاقسى التونسى وهو يحتاج للفوز نظرا لانتهاء مباراة ذهاب نهائي دورى أبطال أفريقيا 1/1، ليفقد الكثير من الجماهير الأمل في التتويج باللقب في هذا الموسم، خاصة في ظل وجود 60 ألف مشجع لمنافسه الصفاقسى، ولكن استطاع الأهلى في خطف اللقب بهدف قاتل أسكت الـ60 ألف مشجع وانطلقت صياحات الأعداد القليلة الموجودة في الملعب.
وعاد التاريخ نفسه مرة أخرى بعد 6 أعوام، فيشهد ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2012 تعادل إيجابي جديد للفريق الأهلاوي على ملعبه أمام الترجي التونسي، ليعود الفريق الأحمر مجدداً لذكريات 2006 ويصبح مطالباً بتحقيق الانتصار كي يعانق أميرته السمراء المفضلة، ولم يكذب نجوم التتش خبراً فعزفوا سيمفونية كروية ممتعة ولقنوا أبناء باب سويقة دورساً مجانية في فنون الكرة برادس ونزعوا اللقب بالفوز بهدفي جدو وسليمان.
انتصارات مهمة
وفى 2017، ظن الجميع أن الأهلي بات خارج السباق بدوري أبطال أفريقيا بعد تسجيل الترجي هدفه الأول بالشباك الحمراء في لقاء رادس بعودة ربع نهائي المسابقة، عقب تعثر أهلاوي بالذهاب ببرج العرب بالتعادل (2-2)، إلا أن بطل مصر عاد من بعيد وسجل هدفين متتاليين عن طريق معلول وأجايي في «ريمونتادا» مثيرة، قطع بها تأشيرة التأهل للمربع الذهبي للمسابقة القارية.
وفى 2021، عاد الأهلى ليكتب سطر سعيد على ملعب رادس عندما حقق انتصارا مهما على الترجى التونسى بهدف نظيف في ذهاب نصف نهائي دورى أبطال أفريقيا عن طريق محمد شريف، ثم عاد ليكمل انتصاراته على الترجى بثلاثية في القاهرة.