"ملاعب ومواقف" سلسلة يقدمها "اليوم السابع" طوال شهر رمضان الكريم، يرصد خلالها أهم الأحداث التى ارتبطت بملعب معين أو موقف ظل راسخاً فى عقول وأذهان الجماهير، وبمجرد ذكر الملعب يتحدث الجميع عن هذا الإنجاز أو اللقب.
"استاد باليرمو في إيطاليا" بمجرد ذكر اسمه يتبادر في ذهن المصريين مباراة خالدة في 12 يونيو 1990، عندما خاض منتخب مصر أولى مبارياته بكأس العالم، والأولى منذ مونديال 1934 بإيطاليا أيضاً أمام منتخب هولندا.
واجه المنتخب المصرى بقيادة المدرب الراحل محمود الجوهري، طواحين هولندا أبطال أمم أوروبا 1988، بدأ الجنرال الراحل محمود الجوهرى المباراة بتشكيل مكون من: أحمد شوبير "الأهلي" لحراسة المرمى، هانى رمزى "الأهلي" ليبرو، هشام يكن "الزمالك"، ربيع ياسين "الأهلي" قلبى دفاع، إبراهيم حسن "الأهلي" ظهير أيمن، أحمد رمزى "الزمالك" ظهير أيسر، مجدى عبدالغنى "بيرامار البرتغالي"، إسماعيل يوسف "الزمالك" فى مركز الوسط المدافع، أحمد الكأس "الأوليمبي" وسط مهاجم، حسام حسن "الأهلي"، جمال عبدالحميد كابتن المنتخب "الزمالك" قلب هجوم.
فى مواجهة نجوم أوروبا رود خوليت قائد هولندا، وماركو فان باستن، ورونالد كومان وغيرهم من نجوم العالم.
انتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين بدون أهداف، وفى الدقيقة "58" نجح البديل ويم كيفت فى تسجيل هدف التقدم لهولندا بعدما حل بديلا لفانينبورج فى بداية الشوط الثاني.
ونجح حسام حسن فى الحصول على ضربة جزاء قبل نهاية المباراة سجل منها مجدى عبدالغنى هدف الفراعنة الوحيد فى مونديال إيطاليا في ذلك الوقت، لينطلق صوت الراحل محمود بكر معلق المباراة للتليفزيون العربى بعبارة عدالة السماء تنزل على أرض استاد باليرمو.
وكان الجوهرى قد أجرى تغييرين دفعة واحدة فى الدقيقة 69 عندما حل مجدى طلبة، وعادل عبدالرحمن بدل من أحمد رمزي، وجمال عبدالحميد على الترتيب، لتنتهى المباراة بتعادل الفريقين فى واحدة من كبرى مفاجآت البطولة.