الرياضة لا تقتصر على نتائج مباريات وبطولات وألقاب تحققها الأندية واللاعبون فى مختلف المحافل الرياضية، سواء محلية أو دولية، ولكن هناك أرقاما فارقة لا يمكن نسيانها ترتبط بالرياضة.
هناك رقم قد يكون نتيجة مباراة لا تنسى، أو رقم يعبر عن قيمة صفقة ظلت باقية فى سجلات الرياضة، أو رقم يكشف عدد جماهير فى مباراة بعينها، أو سعة استاد دولى، وغيرها.
يقدم اليوم السابع خلال شهر رمضان حلقات معلومة رقمية، وحلقة اليوم عن "التسلل" هو أحد قوانين وثوابت لعبة كرة القدم فى العالم، وينص على أن اللاعب يصبح فى موقف تسلل عند لمس الكرة بعد تمريرها من قبل زميله فى الفريق، إذا كان أقرب إلى خط المرمى من الكرة ومن اللاعب قبل الأخير من الفريق المنافس.
وليس صحيحًا أن كرة القدم استمرت لسنوات دون قاعدة "التسلل"، بل بدأ مناقشتها مع الأعوام الأولى لانطلاق اللعبة، فى النصف الأول من القرن التاسع عشر، داخل المدارس الإنجليزية، وفى عام 1848 تحديدًا زج بأول قواعد للتسلل من ضمن "قواعد مدرسة كامبريدج"، إلا أنها كانت "مُعقدة" بعض الشيء.
وكانت القاعدة تتحدث عن أنه يعتبر أى لاعب متسللاً ما دام يتواجد فى الملعب بمنطقة قبل الكرة، تمامًا كما هو التسلل فى لعبة "الرجبى".
وفى هذا التوقيت، لم تكن "قواعد شيفيلد" المُنظمة لكرة القدم تحتوى على أى إشارة للتسلل، بل كان هناك لاعبون يتواجدون بالقرب من المرمى بشكل دائم لاصطياد الكرات الساقطة، ولكن كل هذا الجدل انتهى في عام 1863، حين تم وضع أول قواعد "موحدة" للعبة كرة القدم.
وكان شرح "التسلل" حينها يقول أنه لم يُسمح بتمريرات أمامية أو قطرية من أى نوع، باستثناء الركلات من وراء خط المرمى، عندما يقوم أحد اللاعبين بركل الكرة، وإذا كان أى لاعب من نفس الفريق أقرب إلى خط المرمى من الخصم يكون خارج اللعبة ولا يجوز له أن يلمس الكرة بنفسه، أو بأى شكل من الأشكال.