تمر، اليوم، ذكرى ميلاد عبد الكريم صقر سليل عائلة صقر الكروية فى العشرينيات حتى بداية الأربعينيات، والذى كان واحداً من ألمع نجوم الكرة المصرية وهدافاً تاريخياً للقاءات القمة بين الأهلى والزمالك. بدأ عبد الكريم صقر ممارسة الكرة منذ نعومة أظافره فى المدرسة الابتدائية وظل يلعب بدورى المدارس حتى وصل إلى المرحلة الثانوية، حيث كان انضمامه إلى منتخب مدرسة فؤاد الأول الثانوية بداية نجوميته، وخاض أول مبارة مع فريق المدرسة عام 1935 بالنادى الأهلى ولم يخرج يومها من النادى إلا بعد توقيعه على استمارة الانضمام لفريق الأهلى. وفى العام التالى شارك اللاعب فى دورة برلين الأوليمبية وكان عمره وقتها 15 عاما، وكان أصغر لاعب فى هذه البطولة، كما شارك فى أوليمبياد لندن 1948. تألق صقر مع الأهلى وشارك فى كثير من المباريات، له أهداف لا تنسى منها هدفه فى نهائى كأس مصر بين الأهلى والسكة، حيث كانت المباراة نتيجتها التعادل الإيجابى ليسجل هدفا فى مرمى حارس السكة معلنا تتويج الأهلى بالكأس. عام 1940 استطاع ابن عمه ممدوح مختار أن يقنع عبد الكريم صقر بالانضمام لنادى الزمالك، وكان وقتها مدير الكرة بالأهلى، وانتقل بنفس المنصب للزمالك، وبالفعل وافق صقر، وكانت قيمة الصفقة وقتها 50 جنيها، وأثارت ضجة كبرى، إلا أنه ظل بالقلعة البيضاء عدة سنوات وعاد مرة أخرى للأهلى قبل أن يعلن اعتزاله. كان صقر قريباً من خوض تجربة احترافية فى نادى هيدرز فيلد تاون الإنجليزى عام 1945 بعد تألقه فى مبارة وندوز الإنجليزى، لكنه رفض لارتباطه بزميله محمد الجندى الذى سافر معه إلى إنجلترا للالتحاق بالنادى لكن بعد وصولهما أبدى رئيس النادي رغبته في التعاقد مع عبد الكريم صقر وحده فرفض وعاد مع محمد الجندي إلى القاهرة ثانية. ترك عبد الكريم صقر الزمالك عام 1935 وعاد إلى ناديه الأول الأهلى، لكنه لم يلعب سوى مبارة واحدة ضد فريق أستريا النمساوي بجوار صالح سليم واعتزل بعدها الكرة، وعين فى عام 1972 مستشاراً فنيا للمجلس الأعلى للشباب والرياضة. كان لصقر موهبة فنية فذة، وهى تمتعه بالصوت العذب حتى إنه كان يتم استدعاؤه فى المهرجانات الرياضية ليعرض إبداعاته ويمتع الحاضرين بصوته وموهبته الغنائية، وتوفى صقر فى السادس من شهر مارس عام 1994 بعد تاريخ طويل مع الساحرة المستديرة.