"أصل الحكاية فى الرياضة"، هى سلسلة من الحكايات المثيرة والملهمة فى كرة القدم، وغيرها من الألعاب، نقصها على المتابعين والقراء، فى 30 حلقة طوال شهر رمضان المبارك، ونستعرض فيها قصص لها ذكريات خاصة مع الجماهير، وسنحاول فى هذه الحلقات، أن نثرى القراء بحكايات متنوعة ومختلفة بين الكرة المحلية والعالمية، وكذلك الألعاب الأخرى.
والآن مع الحلقة 23.. الأهلى يروض الأميرة الأفريقية لأول مرة بعد 3 محاولات
كان الأهلى على وشك اليأس من ترويض بطولة أفريقيا فى نسخة 1982 بعدما استعصت عليه البطولة فى 3 نسخ سابقة شارك فيها، وكان الموعد هذه المرة على استاد القاهرة، وبحضور جماهيرى بلغ 60 ألف متفرج، والموعد كان يوم الأحد 28 نوفمبر، حينما استقبل أشانتي كوتوكو الغاني في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا- كأس أفريقيا للأندية البطلة بمسماها القديم. امتلأت مدرجات استاد الرعب "القاهرة" بالأعلام الحمراء والبيضاء والصفراء وروابط المشجعين بمختلف المحافظات، وحققت مباراة النهائي إيرادات بلغت نحو 60.258 جنيهًا مصريًا، الذي كان رقمًا قياسيًا لأكبر إيرادات في مباراة دولية. ولأهمية المباراة حضرها وفد وزاري كبير، برئاسة فؤاد محيي الدين، رئيس الوزراء، وبمشاركة فؤاد أبو غزالة وزير الصناعة، وكمال الجنزوري وزير التخطيط، والمستشار عادل عبد الباقي وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء. خاض النادي الأهلي مباراة الذهاب بتشكيل: إكرامي (حراسة المرمى)، مدحت رمضان (حل بديلًا له حسام البدري في الدقيقة 72)، ماهر همام، مصطفى يونس، ربيع ياسين، علاء ميهوب، مجدي عبد الغني، مختار مختار، مصطفى عبده، محمود الخطيب (حل بديلًا له طاهر أبو زيد في الدقيقة 72)، ومحمد عامر، وصنع "المجري" مصطفى عبده ثلاثة أهداف، سجلها، محمود الخطيب (هدفين) في الدقيقتين 13 و34، وعلاء ميهوب في الدقيقة 19. بعد أسبوعين من فوز النادي الأهلي في استاد القاهرة بثلاثية، أقيمت مباراة الإياب التي لم تكن بالهينة، إذ تعرض الأهلي لعدة صعوبات، منها استقبال الجماهير لهم في أكرا وكوماسي بالإشارة برقم خمسة، وهي النتيجة التي كانت تتمنى جماهير المنافس الفوز بها لنيل اللقب، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي، سجل لأشانتي جون بان ريمان في الدقيقة 12، وعادل للأهلي محمود الخطيب في الدقيقة 70 بهدف صنعه مختار مختار. بدأ الأهلي مشوار البطولة من الدور الأول بالتفوق على فريق جينيو يونايدتد بطل الصومال بهدف نظيف في مباراة العودة بالقاهرة، بعد التعادل في مباراة الذهاب بالصومال سلبيًا. قابل الأهلي في الدور الثاني فريق يانج أفريكانز التنزاني، وتخطاه بمجموع اللقاءين 6/1، بعد التفوق في مباراة الذهاب بالقاهرة بخماسية نظيفة والتعادل الإيجابي في مباراة العودة بهدف لكل فريق. تأهل النادي الأهلي إلى ربع النهائي ليقابل جرين بفالوز الزامبي، ويمر منه بمجموع اللقاءين بنتيجة 3/1، إذ تفوق في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة، وخسر في مباراة الإياب بزيمبابوي بهدف نظيف. وفي قبل النهائي تخطى الأهلي عقبة إينوجو رينجرز النيجيري، بمجموع اللقاءين بأربعة أهداف مقابل هدف، بعد الخسارة في لقاء الذهاب بنيجيريا بهدف نظيف، والتفوق في لقاء العودة بالقاهرة برباعية نظيفة.