نحن في هذه الظروف الاستثنائية، نعيش كل يوم هاجس وشبح فيروس «كورونا»، وكيفية انتشاره بصورة منقطعة النظير، حيث في أقل من ثلاثة شهور، هناك مئات الآلاف من المرضى وآلاف الضحايا، في جميع الدول لذلك كان على الحكومات اتخاذ التدابير اللازمة، لذا كانت مصر سبّاقة في اتخاذ العديد من القرارات والتدابير غير المسبوقة، مثل العمل والتعليم عن بُعد.
وتعقيم الشوارع والمباني، ومطالبة الناس بالتزام منازلهم لتفادي العدوى. سلوك جديد ونمط حياة صعب للذين كانوا يقضون أغلب أوقاتهم خارج المنزل، والذين يعملون ليلًا أو نهارًا، لكن للضرورة أحكام، فقد أظهر أفراد المجتمع التزامًا كبيرًا بتوجيهات قيادتنا الرشيدة وحملة «خلّك في البيت»، والتزموا منازلهم، ما ساهم في إنجاح حملة التعقيم
وهناك الكثير من الايجابيات التي ظهرت من خلال التزام البيوت، فهناك من شغل نفسه في العمل والدراسة أو اللعب مع أصدقائه عن بعد، وهناك من كان يفتقد التآلف الأسري ولا يجلس مع الأهل ولا يأكل معهم، ثم جرب هذا النمط الجديد من الحياة والجلوس مع الأسرة، فوجد فيه متعة كان يفتقدها وفوائد كثيرة، وهناك فتيات قضين أوقاتهن في تعلم الطهي من أمهاتهن، ووجد البعض الآخر الوقت لممارسة هواياته في القراءة والكتابة والرياضة.
الخلاصة أن في الحظر والجلوس في البيت فوائد كثيرة، وربّ ضارة نافعة. ولا ننسى أن نقتدي بقيادتنا الحكيمة ونوجه الشكر للآلاف من جنود الإنسانية من أطباء وممرضين وعاملين في القطاع الصحي، وغيرهم ممن يواجهون الفيروس وجهًا لوجه، ويتحدونه ويسعون لقهره، لهؤلاء نوجه الشكر الجزيل، وندعو الله تعالى أن يحفظهم جميعًا من كل شر. مطلوب منا جميعًا الالتزام واتباع التعليمات حتى نخرج من هذه الأزمة بأنفسنا وأهلينا ووطننا بسلام، ولنا في قيادتنا وحكومتنا القدوة الحسنة. عاش وطننا، وعاشت قيادتنا، وسلم شعبنا وكافة الشعوب من هذا الوباء اللعين.
المصدر : صدي البلد