قال الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الاثنين إن أزمة النازحين السوريين تؤثر بشكل مباشر على الواقع الاقتصادي والاجتماعي اللبناني منذ سنوات، مضيفا أن أزمتي اللاجئين وفيروس كورونا المستجد هما أكبر أزمتين يواجهان العالم ومجتمعان على أرض لبنان.
جاء ذلك خلال لقائه بسفراء دول مجموعة دعم لبنان الدولية اليوم الاثنين في العاصمة بيروت.
وأكد عون أنه "ما زالت أزمة النازحين السوريين تلقي بثقلها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي اللبناني منذ سنوات وقد سبق أن توجهت مراراً الى المجتمع الدولي شارحاً تداعياتها السلبية على وطننا وداعياً لتأمين عودتهم الآمنة الى بلادهم، وأكرر الدعوة اليوم خصوصاً مع الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان"، وفقا لما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام.
وأضاف أنه "مع ارتفاع منسوب خطر وباء "كوفيد 19" على أبواب مخيمات النازحين واللاجئين، نتوجه الى المجتمع الدولي لإعادة تذكيره بمسؤولياته تجاه هذه الأزمة الإنسانية، والى منظمات الأمم المتحدة لتأمين الوقاية والعناية الطبية للقاطنين في المخيمات من خلال الخطة التي وضعتها الدولة اللبنانية
منذ أيام وصف الأمين العام للأمم المتحدة جائحة “كوفيد 19” بأنها أسوأ أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية"
وأشار إلى أنه "سبق أن وُصِفت أزمة النازحين السوريين بأنها أسوأ أزمة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية… ولبنان اليوم يجمع على أرضه عبء أكبر وأسوأ أزمتين أصابتا العالم منذ 75 عاماً
إذا كان وباء "كوفيد 19" قدراً سيئاً طال معظم الدول ونلنا منه قسطنا، فإن أزمة النزوح تحملناها منفردين، وقد تخطت كلفتها علينا 25 مليار دولار… ولا حل يلوح في المدى المنظور
إن العالم ما بعد "كوفيد 19" لن يكون كما قبله؛ سيكون عالماً مثخناً بجراح إنسانية ومرهقاً بتداعيات اقتصادية".
وتسائل الرئيس اللبناني قائلا "هل سيبقى عالم التوحش الاقتصادي والمالي وعالم "أنا قوي إذاً أنا على حق"، أم ستجعل منه المعاناة التي صهرته، عالماً أكثر إنسانية وأكثر تضامناً؟ كل أملنا أن تنتصر الإنسانية".
المصدر : البوابة نيوز