جيمس واتسون، هو عالم أحياء جزيئية ووراثة، وهو واضع التصور عن هيكل الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين، DNA، ويعد من العلماء المثيرين للجدل، بآرائه حول الأعراق وتأثيرها في علم الوراثة، وهو عالم بيولوجيا جزيئية وعالم وراثة أمريكي الجنسية، يعود له الفضل بمشاركته في اكتشاف التركيب الجزيئي للحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA)، وهي المادة التي تشكل أساس الوراثة، وقد وصف علماء الأحياء الآخرون والحائزون على جائزة نوبل اكتشافه بأنه أهم اكتشاف علمي في القرن العشرين.ولد جيمس واتسون، في مثل هذا اليوم 6 أبريل من عام 1928 وحصل على جائزة نوبل في الطب عام 1962، ونشأ وهو يمضي الساعات بمشاهدة الطيور، فقرر التخصص في علم الحيوان، ولكن كتاب إروين شرودنجر "ما هي الحياة" كان له تأثير عميق فيه، فكان لهذا الكتاب الفضل الأكبر في تغيير مجرى حياة واتسون وتصميمه على كشف السر الجيني، حتى أنه اختار علم الوراثة في النهاية.حصل على شهادة العلوم ودرجة الدكتوراة من جامعة شيكاغو، ودكتوراة من جامعة إنديانا، وقد عارض بشدة الاعتقاد القائل بأن الجينات هي بروتينات قادرة على التوالد، وأن الحمض النووي هو مجرد تمثيل رباعي نوكليوتيد يدعم الجينات، وكان تصور جيمس، الذي تأثر بالاكتشافات والمحاضرات في ذلك الوقت، أن الحمض النووي هو بالفعل جزيء جيني، وقد تأكد من تصوره ذاك مع فرانسيس كريك وموريس ويلكنز عندما اكتشف الشكل الحلزوني المزدوج في فضاء ثلاثي الأبعاد، وعن هذا الاكتشاف حصل جيمس ديوي واتسون وفرانسيس كريك وموريس ويلكنز على جائزة نوبل في الطب عام 1962.ومن إنجازاته، في رحلة إلى إيطاليا، سمع جيمس واتسون عن حيود الأشعة السينية للحمض النووي الذي صنعه موريس ويلكنز، ثم نشر لينوس بولينغ نموذجه للولب ألفا للحمض الأميني في كاليفورنيا، فعززت هذه التطورات من اعتقاد واتسون، وأدرك أن فهم وتعلم حيود الأشعة السينية هو أمر مهم جدًا، بغية وصف بنية الحمض النووي، فقام لوريا بتأمين مشروع جديد لبحث ما بعد الدكتوراة في انكلترا حيث يمكنه القيام بذلك بما كان يحتاج.استخلص واتسون أخيرًا وشريكه كريك، الهيكل الحلزوني المزدوج للحمض النووي في عام 1953، في مختبر كافنديش، وجاء الإعلان الأولي في مؤتمر في بلجيكا، ونشرت الورقة البحثية حول هذا الاكتشاف في المجلة العلمية "Nature" في نفس العام، وقد قدم واتسون ورقته البحثية حول الهيكل المزدوج للحمض النووي في الندوة الثامنة عشر لمختبر كولد سبرينج هاربور حول الفيروسات في يونيو من العام 1953، حيث لم يكن كثير من الحاضرين على درايةٍ بعد بهذا الاكتشاف، ومعظمهم كانت تلك هي المرة الأولى التي يشاهده فيها.في عام 1956، أصبح واتسون أستاذًا مساعدًا في علم الأحياء في جامعة هارفارد، وحصل على العديد من الترقيات على مر السنين ليصبح أخيرا أستاذ علم الأحياء في الجامعة وظل فيها حتى عام 1976. وخلال الفترة التي تواجد فيها بجامعة هارفارد، كتب واتسون كتاب "البيولوجيا الجزيئية للجين"، و"الحمض النووي المؤتلف".شغل منصب مدير ورئيس مختبر كولد سبرينج هاربور لنحو 35 عاما، ليصبح في وقت لاحق مستشار المختبر ثم المستشار الفخري له.عينته منظمة المعاهد الصحية الوطنية الأمريكية رئيسًا لمشروع الجينوم البشري في عام 1990، إلا أنه استقال بعد ذلك بعامين حيث تعارض مع أستاذة الطب برنادين هيلي، ومن ثم مع مدير المنظمة في عدة مسائل تتعلق ببراءات اختراع.ومن أهم أعماله، اكتشف جيمس ديوي واتسون الهيكل الحلزوني المزدوج لجزيء الحمض النووي في عام 1953، وهو الاكتشاف الذي يعد واحدًا من أهم الاكتشافات في القرن العشرين، وفي عام 1962، حصل كل من جيمس ديوي واتسون، فرانسيس كريك وموريس ويلكينز على جائزة نوبل في الطب لاكتشافهم.ومن الجوائز والإنجازات، كرم جيمس ديوي واتسون بعدة جوائز متميزة لإنجازاته الكبيرة، بما في ذلك جائزة نوبل لعام 1962 وجائزة جون كارتي (1971) وميدالية كوبلي (1993) والميدالية الذهبية لومونوسوف (1994).
المصدر : البوابة نيوز