تنشر البوابة نيوز، مقطع فيديو لاحتفالات الراهبات الكرمليات الحافيات (الحبيسات) في دير كرمل الطفل يسوع – ضريح القديسة مريم ليسوع المصلوب الكرملية، بيت لحم، بأحد الشعانين وآلام الرب، وسط التسبيحات والتراتيل التي تعبر عن هذه الذكري المهمة لدي المسيحيين ويمسكون بايديهم غصون الزيتون واهالي المنطقة يتجاوبون معهم من على اسطح العمارات مرتلين وملوحين باغصان الزيتون ايضا.
ونشرت الصفحة الرسمية للدير اليوم الاثنين، هذا المقطع بوعد من الكتاب المقدس بعنوان "إفرحوا في الرب دائمًا وأقول لكم: إفرحوا"
الجدير بالذكر، انها المرة الاولي التي تحتفل الكنيسة حول العالم وبالاخص في القدس بأحد الشعانين، بدون مصلين وبدون حجاج، كما يذكر بإن رهبانية الطوباوية مريم العذراء سيدة جبل الكرمل، لا تعود بجذورها إلى مؤسس معين، لكن إلى مجموعة من النساك عاشوا بالقرب من نبع القديس إيليا على جبل الكرمل. عاش هؤلاء النساك من الإرث الروحي للنبي إيليا وللعذراء مريم. في بداية القرن الثالث عشر نالوا قانون حياة كتبه لهم بطريرك القدس، القديس ألبرت Albert.
في نهاية القرن عينه غادروا تحت ضغط السراسنة إلى أوروبا، وتوزّعوا في العديد من أديار الكرمليين ولاحقًا الكرمليات.
في إســبانيا، في القــرن الســـادس عشر، دخـــل القديسان تريزيا الآفيلية ويوحنا للصليب الرهبانية الكرملية. وشاءت العناية الإلهية أن تجمع بينهما ليعملا على إصلاح الرهبانية، هكذا بدأنا نتكلّم عن الكرمل الحافي أو الكرمل التريزياني، للإشارة إلى الفرع المنبثق عن هذا الإصلاح.
يسعى الكرمليون والكرمليات، عبر التوازن ما بين الحياة الجماعية وحياة الوحدة، إلى أن يكونوا، عبر صلاتهم وكل حياتهم، الحب في قلب الكنيسة كما عاشته القديسة تريز الطفل يسوع بأفضل صورة.
حاليًا، يوجد نحو 800 دير للكرمليات و500 دير للكرمليين منتشرين في كلّ أنحاء العالم.
في الأراضي المقدَّسة، تتواجد الكرمليات في بيت لحم، حيفا، القدس والناصرة. أما الكرمليون فهم متواجدون في حيفا والقدس.
المصدر : البوابة نيوز