كثيرًا ما نلاحظ تغييرات كبيرة في جسم الإنسان وأهمها في الجهاز الهضمي وفِي حاسة الشم والتذوق هذا الأمر كثيرًا ما يؤثر على كمية ونوعية الطعام، وهنا يأتي دور التغذية الأساسي في مساعدته على مكافحة الأمراض التي يمكن أن يتعرض لها .
وقالت دكتور سهام سوقية، استشاري التغذية العلاجية، إن الإحصائيات تشير إلى أن واحد من بين ستة أشخاص مسنين يعانون من سوء التغذية بين الرجال والنساء وخاصة حالات فقر الدم ونقص فيتامين د واستهلاك للملح ونقص للسوائل ومن أهم العوامل التي تؤثر سلبًا في الحالة الغذائية لدى المسن مشاكل اللثة والأسنان وهي عامل رئيسي لقلة الأكل أو الامتناع عن تناول مأكولات معينة فلذلك لابد من الرعاية والاهتمام.
وتابعت أنه من المهم جدا الحرص على رعاية الشخص المسن وحصوله على المغذيات الضرورية والهامة وهي:
• اللحوم : وذاك لغناها بالحديد والذي يساهم بمنع فقر الدم والحديد ويجب ألا ننسى أن استهلاك اللحوم تقل عند الشخص المسن لأسباب عديدة أهمها صعوبة المضغ فمن الأفضل تقديمها مفرومة وطرية وبكميات معتدلة جدًا ويفضل استبدالها بالأسماك.
• الخضار والفاكهة : وذلك لاحتوائها الكبير على المعادن والفيتامينات والألياف وأهمها فيتامين C الذي يُحسن من امتصاص الحديد والذي يساهم في تسريع عملية الشفاء وتعزيز المناعة أما بالنسبة للألياف فهي ضرورية لمعالجة الإمساك الذي يُصيب عددًا كبيرًا من المسنين ويجب أن نشير أيضًا لمشكلة المضغ لذا يفضّل تقديم الخضار والفاكهة مقشرة ومقطعة لأجزاء صغيرة ليسهل مضغها وبلعها .
• الألبان والأجبان : يجب الحرص دائمًا على اختيار المنتجات قليلة أو خالية الدسم ولا ننسى أنها تساهم في الحفاظ على صحة العظام وحمايتها من الهشاشة والكسور .
• السوائل : عند المسن نلاحظ أنه يفقد القدرة على الاستجابة للعطش فلا يشعر بحاجته للماء مع أنه يكون بأمس الحاجة لنتغلب على هذه المشكلة يجب تقديم السوائل عدة مرات الماء بشكل أساسي والزهورات باعتدال وممكن ببعض الأحيان تقديم العصائر الطازجة التي نعدها بالخلاط من أجل الحفاظ على فوائدها مع تجنب قدر المستطاع الكافيين والابتعاد عن المشروبات الغازية لغناها بالسكر .
وكثيرًا ما نواجه لدى الشخص المسن انعدام بالشهية والسبب المباشر يعود إلى تراجع حاسة الذوق لديه فيلجأ البعض لإضافة كميات كبيرة من الملح أو الاستعاضة عنه بالحلويات.
ومع التقدم بالعمر تظهر مشكلة ارتفاع ضغط الدم التي تتطل اتباع حمية مناسبة لذلك الأفضل استبدال الملح بالتوابل المفضلة والأعشاب المعطرة لتعطي نكهة جيدة بدلًا من الملح.
أما بالنسبة للحلويات فإن إفراز هرمون الأنسولين يقل عند المسن فيتراكم السكر الفائض بالدم فيتعرض للإصابة بالسكر فيحتاج متابعة طبية وحمية مناسبة .
أما إذا كان المسن بحاجة لتناول الحلويات فإن الفاكهة الطازجة أو المجففة تعتبر خيار أفضل وبكمية معتدلة .
و يجب علينا ألا ننسى عاملين أساسيين :
• الأول : مشاركة المسن وجبته ودعمه النفسي لأن الوحدة هي من أهم أسباب قلة الطعام وانعدام الشهية .
• الثاني: والمهم جدًا هو مرافقة المسن وتشجيعه بالخروج في نزهات لتحسين حالته المزاجية وصحته وتحريك جسمه ولتعرضه لأشعة الشمس الضرورية والهامة.