محمد وأميرة، قصب حب انتصرت على وباء عالمي، لم يقررا تأجيل فرحتهم بسبب فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية التي اتخذها مجلس الوزراء، بإغلاق القاعات ووقف الحفلات والتجمعات وقررا أن يكون فرحهم أون لاين.القصة من البداية، "محمد" مهندس بترول، و"أميرة" موظفة في احدى شركات الاتصالات، من نحو شهرين قررا أن يتوجا قصة حبهما بالزفاف، وتحديد موعد فرحهما ليكون يوم 1 أبريل الجاري لتنهال المباركات والأمنيات بالسعادة للعروسين بالسعادة في حياتهما، إلا أنه يوم 17 مارس كانت الإجراءات الاحترازية والقرارات الوزارية بسبب فيروس كورونا وإلغاء الحفلات والتجمعات وإغلاق قاعات الأفراح في مفاجأة كبيرة للعروسين ليقف في وجه استكمال فرحهم وباء عالمي.رفض محمد وأميرة أن يقف الفيروس في وجه استكمال فرحتهم وأن يستسلما للإحباط وكلمات المحيطين، خير إن شاء الله، وكل تأخيرة، وغيرها من الكلمات التي تدعو للاستسلام للأمر الواقع انتظار رفع الغمة بسبب الفيروس اللعين، وعلى أساسه تأجيل ميعاد اليوم اللى بيحلموا بيه منذ شهور وسنوات، وقرروا أن يتخذوا إجراءات مضادة لاستكمال فرحتهم رغما عن أي شيء، والانتصار على الوباء العالمي.وكان القرار الحاسم من محمد باستمرار الفرح في موعده ولكن بشكل مختلف، وهو إقامة "فرح أونلاين"، الأصل في الفرح السعادة للأسرة والعروسين والمحبين لهم، فليكن طريقنا للسعادة مختلف. وكانت أولى الخطوات "Guest Book" ولكن على طريقتهم الخاصة، فمن المعروف أن موعد الفرح يوم 1 أبريل، قبل الموعد بـ 10 أيام دشنوا أكونت على موقع "صراحة" يكون بديل لـ"Guest Book" ليمكنوا من يريد أن يكتب لهم كلمة بإسمه أو بدون وتكون للذكرى يكون متاح له، فخصصوا يومين من أجل استقبال الرسائل على الموقع، واستقبلوا عشرات، ويمكن مئات الرسائل.وكان الخطوة الثانية، تخصيص يومين لاستقبال الفيديوهات القصيرة من المقربين والأهل، في كل محافظة أو دولة كل واحد يصورها بموبايله عادي ويرسله لهم يقول لهم فيها مبروك بطريقته الخاصة ووصل إليهم عشرات الفيديوهات.في يوم الفرح وليلة العمر، كان الجميع مع الموعد وأول فرح أونلاين، ففى الفقرة الأولى بدأوا يعرضوا على الأكاونتات بتاعتهم فيديوهات الناس اللي وصلت إليهم، في الفقرة التانية "محمد"، و"أميرة" نفسهم كانوا مجهزين فيديو كارتون أنيمشن بسيط بيحكوا فيه هما اتعرفوا إزاي على بعض وعرضوه للكل برضه.الزفة في سيارة كابورليه مكشوفة، "محمد" سافر إلى المحافظة اللى فيها "أميرة" وهو يرتدي بدلة للفرح ليستقبلها على حصانه الأبيض في صورة سيارة كابورليه مكشوفة، وهي ترتدي فستان الفرح، ليأخذوا جولة في الشوارع بدون زفة ولا زحمة وعملوا لايف على فيسبوك من أجل الأقارب والأصدقاء، دون أن يرافقهم أحد.فقرة التورتة، بعد الزفة وجولة في الشوارع بالسيارة المكشوفة مع عروسته، توجه العروسان إلى الشقة، ليستكمل فقرات الفرح، بفقرة التورتة والتي قاموا بتقطيعها على اللايف وسط تهنئات وإعجاب الأهل والأقارب من المتابعين لفرح محمد وأميرة أونلاين.محمد وأميرة وجهوا رسالة للجميع بأن الفرحة لا يقف في وجهها أي شيء مهما كان حتى ولو باء عالمي من يريد أن يفرح سيفعل المستحيل من أجل أن تستمر فرحته، مؤكدًا لجميع من في ظروفه أن لا يؤجلوا إتمام فرحتهم مهما كانت الظروف.
المصدر : البوابة نيوز