قال القس صموئيل صلاح بولس، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بجزيرة سان توماس البحر الكاريبي، بأمريكا، عن الاحتفال بأحد الشعانين، إن كلمة شعانين، عبرية تعني (يارب خلص)، وعيد الشعانين يأتى قبل الفصح بأسبوع وهو الأحد الأخير من الصوم، وفي طقس هذا العيد يطوف الشعب الكنيسة حاملين سعف النخل وأغصان الزيتون وذلك رمزًا لدخول السيد المسيح مدينة أورشليم ويردد الشعب أثناء ذلك الطواف (الدورة) ألحانًا بنغمة فرح ( طقس فرايحى) ولهذا العيد قيمة عالية المقدار كما أن له مدلوله الروحى الذي يتمثل في الاستعداد الدائم لاستقبال النور الإلهي في القلب وليس فقط في أورشليم.
وأضاف: "أما سعف النخل فهو إشارة لحياة النصرة على الخطية وبقراءة متأنية لما ورد في سفر الرؤيا ٩:٧ ( بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع أحد أن يعده وفي أيديهم سعف النخل)، بالإضافة إلى أنها أيقونة المنتصرين في السماء بعد أن يرثوا الأكاليل المعدة لهم جزاء محبتهم لله وانتصارهم بقوته على كل قوات الظلمة وأغصان الزيتون تشير إلى السلام ونجد هذا المعني واضحا في قصة الطوفان اذ ان الحمامة قد عادت إلى الفلك وفي فمها غصن زيتون أخضر ( تك ١١:٨ ) لتعلن ان السلام قد ساد على الأرض وان الطوفان قد توقف، والسلام يااخوتي هو ما نحتاجه في ظل ما يدور بنا من أحداث وذلك الهلع والرعب الذي لف كوكبنا ولم يترك ركنًا فيه في أمان.
وأوضح في كلمته لـ"البوابة نيوز": نحتاج سلامًا من السماء، سلامًا فريدًا يستطيع ان يرفعنا فوق الألم ويسمو بنا فوق الخوف انه (سلام الله) الذي ( يفوق كل عقل) والذي وحده قادر ان يعيد الهدوء والطمأنينة إلى كوكبنا الذي فقد سلامه بمفعول فيروس لا يرى بالعين المجردة لقد تعاظم هذا الجيل وداس القيم واحتقر رسالة الدين وخالف الشرائع الإلهية بزهو وفخر واستبدل قوانين الله بسنن بشرية بالية وأباح الظلم والدنس واعتبر من يلتزمون بالدين انهم مجموعة من الرجعيين أو الفارغي العقول
المصدر : البوابة نيوز