قالت صحيفة «الجارديان» إن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تجري تحقيقًا موسعًا مع جماعات يمينية متطرفة بتهمة محاولة استخدام أزمة جائحة فيروس كورونا «كوفيد- 19»؛ لتأجيج مشاعر الإسلاموفوبيا لدى الشعوب في المجتمعات الغربية.
وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير اليوم الاثنين، أن منظمة «تل ماما» الحقوقية والمعنيَّة بتسجيل الحوادث المعادية للمسلمين في المملكة المتحدة، قد رصدت خلال شهر مارس 2020 عشرات الحوادث التي افتعلتها جماعات يمينية متطرفة؛ بهدف إلقاء اللوم على المسلمين البريطانيين في نشر فيروس «كورونا».
وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمة أوضحت أنها قد اضطرت لدحض العديد من الشائعات المُثارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تجاهل المسلمين لقرارات المملكة المتحدة بشأن إغلاق المساجد، واستمرارهم في الإقبال على المساجد لأداء الصلاة.
يأتي ذلك في الوقت الذي كتب فيه أحد القوميين البيض البارزين على «تويتر» أن المسلمين يتجاهلون القرارات الحكومية، ويحتشدون خارج المساجد في مدينة «ويمبلي» الإنجليزية، وهو الأمر الذي نفته منظمة «تل ماما» الحقوقية، وقام على إثره موقع التواصل بحذف التغريدة. كما نفت شرطة مدينة «ميدلاندز» ما ادَّعاه الناشط البريطاني اليميني «تومي روبنسون» حول تجمُّع المسلمين في مسجد سري بمدينة برمنجهام.
من جانبه يحذِّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من استغلال تيار اليمين المتطرف المعادي للإسلام جائحة «كورونا» العالمية؛ لتأجيج مشاعر الإسلاموفوبيا في المجتمع البريطاني. ويشير المرصد إلى أنه قد أطلق حملة توعويَّة بعنوان: «خذوا حذركم»؛ للتذكير بواجبات الفرد تجاه نفسه والمجتمع في وقت الأزمات، والتأكيد على ضرورة التثبت من الأخبار قبل تناقلها، والتحذير من خطورة ترويج الشائعات التي تستخدمها الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية لإثارة الفتن والقلاقل بين أفراد المجتمعات.
المصدر : البوابة نيوز