نشرت الهيئة العامة لقصور الثقافة اليوم الاثنين موضوعا تثقيفيا بعنوان" الأحلام في المعتقد الشعبي" للباحثة شيرين جمال الدين، وذلك ضمن مبادرة وزارة الثقافة التي اطلقتها تحت شعار "خليك في البيت.. الثقافة بين إيديك"وذكرت جمال الدين في بحثها عن الاحلام في المعتقد الشعبي أن هناك اعتقاد كبير لدى الكثير من الأفراد بأن الحلم عبارة عن مخاطبة بين شخص الحالم وغيره من الأشخاص والحلم الصحيح في نظر الكثير يكون عبارة عن أشياء مسلسلة منطقيًّا كالمشهد المسرحى، هذا بالإضافة إلى الاعتقاد بأن أفضل الأحلام هو ذلك الحلم الذى يراه الشخص بعد صلاة الفجر ووقت القيلولة، وهو نوع من الأحلام يمكن تفسيره، ويقسم الكثير من أصحاب الثقافة الشعبية الحلم إلى ثلاثة أقسام يطلق على الأول منها الحلم: الذى يأتى في ثلاث صور أولها الحلم الصريح بمعنى أن ما يراه الشخص في الحلم يتحقق كما رآه تمامًا، وهو نوع نادر الحدوث، أما الثانى فيأتى على هيئة رموز تحتاج إلى تفسير، وهذا هو النوع الغالب من الأحلام، ويتم تفسيره بواسطة ذوى الخبرة في معانى هذه الرموز ودلالاتها، أما النوع الثالث هو الأحلام الهاتفية والتى تكون عبارة عن هاتف حيث يسمع شخص الحالم صوتًا يتحدث إليه لكنه لا يرى شيئًا، وهذا النوع من الأحلام نادر الحدوث أيضًا، وفى حالة حدوثه فإنه يكون من الأحلام الصادقة والتى غالبًا ما تتحقق.أما الثانى فهو المنام: وهو عبارة عن رسالة موجهة لشخص الحالم، ولا يستغرق المنام سوى فترة وجيزة من الزمن، ويحمل المنام رسالة للحالم لا تتعدى كلمتين أو ثلاث كلمات، وأنسب وقت لحدوثه بعد صلاة الفجر.ويُمثل الكابوس: القسم الثالث من الأحلام، وهو شبح يأتى للنائمين في الليل ويجسم فوق صدورهم ويجلب لهم أحلامًا مزعجة ويوقظهم وهم يشعرون بالضيق، وهذا النوع يتسم بالمطاردات والخوف ورؤية الأشباح والتواجد في أماكن غير مألوفة كالمقابر والأماكن المهجورة، ويفقد هذا النوع من الأحلام الترتيب الزمنى للأحداث، وهو نوع لا يحتاج إلى تفسير، ويذهب الكثير من الأفراد إلى أن الحالم لا بد له أن ينسى هذا الكابوس ويواصل حياته بشكل طبيعى وذلك اتفاقًا مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: "الرؤيا الصالحة من الله والنفث من الشيطان، فمن رأى رؤيا يكره منها شيئًا فلينفث عن يساره ثلاثًا وليتعوذ بالله من الشيطان فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحدًا وإن رأى رؤيا حسنة فليستبشر ولا يُخبر بها إلا من يحب"، ويرجع ذلك الرأى إلى إن ما يحدث للإنسان دائمًا ما يكون قضاءً وقدرًا، وهو مفهوم عن الطبيعة المقررة سلفًا للأحداث، والتى تقع في الطبيعة والمجتمع وحياة الفرد، فمما لا شك فيه أن الاعتراف بوجود الله كخالق للعالم وميسر له يؤدى إلى سلبية قدرة الإنسان على التأثير على مجرى الأحداث، كما تجعله في وضع الكائن السلبى غير الفعال.
المصدر : البوابة نيوز