ما زلنا كل صباح نتعلق ولو بخبرِ صغير نقرأ فيه إكتشاف علاج جديد لفيروس كورونا ، ًوتتعلق أعيننا بالسماء كل مساء راجين الله أن يرفع الكرب والهم والبلاء عن العالم، يتملكنا الخوف من المجهول، ونتناقل الأخبار، كم حالهِ الأن في دوله كذا؟ وكم عدد الوفيات في دوله كذا؟ وهل حقاً أُصيب الشخص المرموق بالفيروس؟ أو هل مات هذا الطبيب جراءِ إصابته بالفيروس أم لسببِ أخر؟ ، ويحدُث أن يتملكنا الخوف كل يومِ وليله ، بل نهاتف بعضنا البعض لنسأل دون إجابه : متي سينتهي هذا الكابوس ؟!وتزداد الأعداد كلَ ثانيه في مشارق الأرض ومغاربها لنزداد خوفاً وفزعاً هل نهايتنا قد أقتربت ؟! هل هي حرب بيلوجية عالميه ونحن ضحيه لها ؟! هل هناك بارقة أمل في علاج جديد يُنقذ البشرية ؟! هل نحن الضحية القادمه لهذا الفيروس اللعين ؟! هل سنُحاصر في بيوتنا لنموت في نهايه المطافِ خوفاً وفزعاً ؟! الإجابه علي هذه الأسئلة جميعها واحده ( لا ندري ) .إن هذا الذي يجري حولنا قد يكونَ درساً ربانياً بسيطًا ليقف العالم لأيامِ او لأسابيع وربما لشهورِ كي يُعيد كل منا حساباته علي مستوي الأفرادِ والدول.قد أكونُ أتحدث عن الأزمه الراهنه من منظورِ ديني عقائدي ولا أري أني صائبُ في كلِ ما أقول لكني علي يقينِ أنها فُرصهُ لا تُعوض للجميعِ بلا أستثناء أن يُراجع حساباته ، وأن يبدأ من جديد ، فلقد أصبح فيروس كرونا رُغم قسوته كاشفاً لعوراتِ كثيره للأفرادِ والدول علي حدِ سواء ، فما أهون الإنسان وأضعفه وكذلك الدول مهما بلغت من قدراتها وقوتها تظل في مُلكِ الله لا تزن .أري كثيراً من الأصدقاء وغير الأصدقاء أوشك الخوف من فيروس كرونا اللعين أن يقتلهم ، وإني لأهمس في آذانهم أستعينوا بالصبر والصلاه وأثبتوا في الإختبار الدنيوي البسيط وأعلموا أن الخوف هو الآفه التي إذا تملكت منك قضت عليك قبل أن يصلك الفيروس، خذوا بالأسباب وأحتياطات السلامه لكن دون خوفِ مرضي سيقضي عليكم ، أعلموا الحكمه وراء هذه الجائحه أنه لا يزال هناك رباً متطلعاً سترجع إليه مهما طال الآجل فأعمل لهذا اليوم وأستغفره كثيراً ليطمئن قلبك وتهدأ سريرتك لتكن مستعداً عندما ينادي ويقول ( لمن المُلكُ اليوم ) ولا يجد مَن يُحيبه فيرد علي نفسه سُبحانه ( لله رب العالمين ) .
المصدر : البوابة نيوز