تحتفي الكنيسة المصرية في هذه الفترة باسبوع الالم والذي بدأ امس باحتفالهم بأحد الشعانين، ويواصلوا الاحتفالات اليوم باثنين البصخة، وغدا ثلاثاء البصخة وأربعاء البصخة إلى ان يحتفلوا بخميس العهد ذكرى العشاء الأخير، واخيرا الجمعة العظيمة ذكرى موت المسيح، ويليها سبت الفرح أو سبت النور وفي اخر اسبوع الالم يحتفلوا بأحد القيامة وهي تذكار قيامة يسوع وظهوره لمريم المجدلية.
وفي ظل تلك الظروف التي تمر بها دول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا فامتنع الأقباط عن الحج هذا العام وزيارة كنيسة بيت لحم والتي تقع جنوب القدس على بعد ٧كم تحيط بها أشجار الزيتون والبساتين الخضراء، وهي تشتهر بالصناعات الخزفية والخشبية وأعمال التطريز.
دعيت بالعبرية بيت لحم أي بيت الخبز لأن الخبز كان الغذاء الرئيسي لليهود كونهم مزارعين. وأما غذاء العرب الرئيسي فكان اللحم لأنهم كانوا رعاة وأصحاب مواشٍ. وهناك من يعتقد أن اسم المدينة مأخوذ من لحمو إله المدينة الكنعاني.
إلى هذه المدينة جاء يوسف والعذراء مريم لإجراء تعداد النفوس الحكومي، وفي أثناء وجودهما هناك حان موعد ولادة العذراء مريم “فولدت ابنها البكر (يسوع) وقمّطته وأضجعته في المذود، إذ لم يكن لهما موضع في المنزل لوقا ٧:٢
المجوس وهرب يسوع الطفل قدم المجوس من المشرق بعد أن قادهم النجم إلى بيت لحم " إنجيل متى ١:٢والدلائل تبيّن أنهم كانوا عربًا لأن الهدايا التي حملوها للمسيح هي من الأشياء التي اشتهرت بها بلاد العرب وبعد سجودهم للطفل يسوع، أوحي إليهم أن يعودوا إلى بلادهم دون الرجوع إلى الملك هيرودس الذي صمم على قتل الطفل يسوع.
هرب يوسف ومريم بيسوع إلى أرض مصر بناءً على مشورة من ملاك السماء ليوسف في الحلم، وقام هيرودس بقتل أطفال بيت لحم وضواحيها ممن هم في الثانية من عمرهم فما دون آملًا أن يكون يسوع بينهم صوت سمع في الرامة، نوح وبكاء وعويل كثير راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزّى، لأنهم ليسوا بموجودين (متى ١٨:٢).
والجدير بالذكران كنيسة المهد تعتبر كنيسة المهد أقدم كنيسة في فلسطين وتعود إلى سنة ٥٣٥م، سَلِمت الكنيسة من يد الفرس الذين هدموا معظم الكنائس في البلاد سنة ٦١٤م، حيث إنهم شاهدوا على مدخل الكنيسة رسومًا للمجوس بزي فارسي فسمحوا ببقائها ولم تهدم.
بالإضافة إلى وجود مغارة خارج الكنيسة، هي مغارة الأطفال الشهداء الذين قتلهم هيرودس أثبتت الدراسات الأثرية أن المغارة كانت مأهولة في القرن الثامن قبل الميلاد، ثم تبيّن أنها أيضًا كانت مأهولة في زمن ميلاد المسيح حتى أوائل القرن الرابع الميلادي، عندما شيّدت الكنيسة.
وايضا نجد في القدس مغارة الحليبلاعلى مسافة قصيرة من مغارة المهد تقع كنيسة مغارة الحليب ويسمّيها المواطنون مغارة السيدة ويقول التقليد أن العائلة المقدسة العذراء مريم والقدّيس يوسف والطفل يسوع قد سكنت فيها قبل أن تتوجه إلى مصر، وأنه بينما كانت العذراء تقوم بإرضاع ابنها، سقطت نقطة من حليبها على الصخر فتغيّر لونه واكتسب خصائص غريبة.
اما عن ميلاد السيد المسيح فقد وُلد قبل أكثر من 2000 عام في مذود صغير في بيت لحم؛ إذ لم يكن له مكان! جاء بتواضع ليفدي البشرية، وذهب للاحتفال بمجيئه إلى هذا العالم أبسط طبقات المجتمع: الرعاة والمجوس هم آمنوا أنه هو الملك المنتظر "يسوع المسيح".
المصدر : البوابة نيوز