قال الشاعر السماح عبدالله: "إذا كانت الظروف التي تمر بها البلاد في الفترة الحالية بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد، تحول بيننا وبين إقامة أمسياتنا الشعرية الأسبوعية في بيت الشعر، مركز إبداع الست وسيلة – لقطاع صندوق التنمية الثقافية – فإننا يمكننا أن ننقل هذه الأمسيات الشعرية إلى هنا، وسننشر عددا من القصائد لمجموعة من الشعراء.وننشر اليوم قصيدة "من أغاني الرق" للشاعر محمود حسن إسماعيل.
من أغاني الرق ألقيتني بين شِباك العذابْوقلتَ لي: غَنِّوكل مايشجي حنينَ الربابْضيعتَه منيِّهذا جناحي صارخ لايجابْفي ظلمة السجنِونشوتي صارت بقايا سرابْفي حانة الجنِّأواه يافنيِّلو لم أعشْ كالناس فوق الترابْرمانيَ الرقّ بدنيا زوالْمغلولِة الجنبِوقال: حَوِّمْ في سفوح الجبالْواهبطْ على العشبِواضربْ جناحيكَ بأفّقِ المحالْواسألْ عن الغيبِوها أنا.. لاشيء إلا ضلالْسارٍ مع الركبِأواه ياربيلو لم أكن عبدًا لهذا الخيالْجعلتَ زادي من عويل الرياحْوغربةِ الطيرِومن أسي الليل ووجْدِ الصباحْوشهقة النهرِوسقتنيِ ظمآنَ بين البطاحْإلا من السحرِوقلتَ لي: رفرفْ بهذا الجناحْواشربْ من السرِوالسرُّ في صدريقيدتَ ساقيه بتلك الجراحكنّا جناحين لطير المساءْيهفو كما نخِفقْإذا أمْرنَا الأفْقَ رقَّ الهواءْوعرْجَ الزورقْوإن نزلنا العشبَ زقَّ الغناءْمن قلبه المغلقْوإن تعانقنا رجَوْنا الفناءْلو أنه يطبقْلكنه فَرَّقْوأصبحتْ أنثي ككل النساءْكمْ ذاتِ وجهٍ شبَّ فيه الحياءْكأنه نارُتغضيِ من النور كأن الضياءْفي لمحه عارُسجا دجاها واطمأن الخفاءْونامت الدارُفعربدتْ للحب أني يشاءْوالحبُّ قهارُوالليلُ سَتَّارُأعادها للصبح تغضي حياءْوالرقُّ نارٌ من قديم الزمانْمن نفسها تأكلْتحررتْ نفسي وعيَّ اللسانْفجاءها يُعولْعبدٌ وحرٌ في دمي ساكنانْربَّاه ما أفعلْأهمُّ بالقيد فتهوي اليدانْويضربُ المعولْفي كل ما أحملْفأسحقُ العودَ وتبقَي البنانْ.
المصدر : البوابة نيوز