أكد الدكتور أحمد سعيد، خبير التشريعات الاقتصادية، إن أزمة فيروس كورونا كشفت اعتماد دول العالم على دولة واحدة وهي الصين لتكون مصنع العالم لنحو 30 عامًا.وأضاف "سعيد"، في لقائه ببرنامج "مصر جميلة"، المذاع عبر الفضائية الثانية، اليوم الاثنين، أن مستلزمات الإنتاج تخرج من الصين لأنها تعتمد على العمالة اليدوية والذي يُعد غير متوفرًا في أوروبا وأمريكا لأن مستوى التعليم لديهم ارتفع لحد أصبحت العمالة اليدوية أغلبها عمالة فنية متخصصة، مشيرًا إلى أن أوروبا وأمريكا تستورد الحاصلات الزراعية من مصر ودول أخرى لافتقارهم العمالة اليدوية.وأوضح خبير التشريعات الاقتصادية، أن تشغيل العامل الفني بدلًا من العامل اليدوي في أوروبا سيجعل تكلفة ساعة العمل باهظة؛ ما ينعكس بالتدريج على سعر المنتج، لذلك تلجأ المصانع للاستيراد من الخارج، كما أن كثيرًا من المصانع الأمريكية والأوروبية نقلت للصين، لافتًا إلى أن أزمة فيروس كورونا كشفت أنه لا يجب أن يكون مصنع العالم في دولة واحدة، ويجب توزيع هذه الصناعات على دول أخرى يكون عندها وفرة في عناصر الإنتاج.وأكد "سعيد"، على ضرورة استعداد القيادة السياسية في مصر لمرحلة ما بعد الأزمة، والتركيز على استغلال فرص الاستثمار بعدما وفرت الحكومة الغاز والكهرباء بأسعار رخيصة للمستثمرين في ظل الظروف الحالية، وهذا ما يترتب عليه جذب المزيد من فرص الصناعة التي ستترك الصين ويحتاجها العالم.
المصدر : البوابة نيوز