تحتفي الأوساط الثقافية والفنية بالكاتب الأمريكي إسحق أزيموف، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الاثنين، أحد أبرز كتاب الخيال العلمي، وصاحب ثلاثية "الأساس" التي نالت جائزة "هوجو" في 1996 لأحسن سلسلة خيال علمي، تميز أسلوبه بالبساطة وسهولة الفهم وفكره المتميز.قال الكاتب إثر فريزنر عنه: "أزيموف هو الذي دفعني لقراءة أدب الخيال العلمي، بدأت بقراءة "أقفاص من الصلب" ثم أتبعتها ب"الشمس العارية"، بعض الكتاب يرسمون لنا العالم بصورة مختلفة، ولكن إسحق أزيموف فتح باب الكون وأخذنا في رحلة في منتهى الروعة".يرى المؤلف في كتابه "الحقيقة والخيال" الصادر عن دار المعارف للنشر والتوزيع، وترجمه من الإنجليزية إلى العربية الدكتور محمد جمال الدين، والدكتور جابر عبدالحميد، أن العلم يلعب دورا حيويا في جميع نواحي حياة الإنسان في العالم الحديث، فقد اهتم الإنسان بأشياء جديدة في القرون التي ثلت عصر النهضة، فإن العلم الحديث من خلق عصر ما بعد النهضة، فالرجل الذي يدعو نفسه إنسانا ولكنه يبقى جاهلا بالعلم ليس حقيقة إنسانيا لأنه قد عزل نفسه عن قصد متفاوت الدرجة عن واحد من أهم اهتمامات الإنسانية الحديثة.يوضح لنا المؤلف أن الإنسان ينبغي ان يكون في الوقت الحاضر عالما، مهنيا متخصصا بالطبع لا، فلا أحد يتوقع منه أنه يكون روائيا عظيما، أو أن يرسم اسكتشا مبدعا، ولكن المتوقع منه على أية حال أن يعرف شيئا عن الآداب، والموسيقى، والفن، وأن يقدرها، كما يبتغي منه أيضا أن يفهم شيئا عن العلم وأن يقدر ذلك، ويحث المؤلف الإنسان الاهتمام بتعليم العلوم التي تستطيع تقدمنا تحت شعار "نقابة العقول الغريبة" أن تمضي في تحقيق انتصارات لا تنتهي أبدا على الكون.
المصدر : البوابة نيوز