تحتفي الأوساط الثقافية والفنية بالكاتب الأمريكي إسحق أزيموف، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الاثنين، أحد أبرز كتاب الخيال العلمي، وصاحب ثلاثية "الأساس" التي نالت جائزة "هوجو" في 1996 لأحسن سلسلة خيال علمي، تميز أسلوبه بالبساطة وسهولة الفهم وفكره المتميز.
قال الكاتب إثر فريزنر عنه: "أزيموف هو الذي دفعني لقراءة أدب الخيال العلمي، بدأت بقراءة "أقفاص من الصلب" ثم أتبعتها ب"الشمس العارية"، بعض الكتاب يرسمون لنا العالم بصورة مختلفة، ولكن إسحق أزيموف فتح باب الكون وأخذنا في رحلة في منتهى الروعة".
يأخذك كتاب "أنا روبوت" الصادر عن دار نهضة مصر، في مغامرة إلى المستقبل وهذا ليس بعيدا للغاية عند "أزيموف"، ليجاهد خلالها الإنسان والآلة إلى إعادة تعريف الحياة والحب، بل بالوعي ذاته بأن العلماء الذين اخترعوا الروبوتات الأوائل لم يرضوا لمخترعاتهم بأن تظل مجرد مخلوقات مبرمجة تقوم بمجموعة من الأدوار منها المساعد، والصاحب، والعامل.
"الروبوت ليس إلا مجرد روبوت، يتكون من مجموعة تروس، ومعادن، كهرباء، وبوزيترونات، عقل وحديد، يصنعه الإنسان ويدمره أيضا إذا اقتضى الأمر"، يوضح لنا المؤلف أنه سريعا ما دب عدم الرضا في الروبوتات نفسها وقد أدركت ذكائها وقوتها وخصائصها الإنسانية، والآن يجد البشر أنفسهم في مواجهة روبوتات تقرأ الخواطر، وتعمل بالسياسة واخرى أصابها مس من الجنون، إضافة إلى أجهزة مخابرات روبوتية عاتية ربما تحاول بالفعل السيطرة على العالم في الكفاح الكبير التالي للبقاء.
المصدر : البوابة نيوز