قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه أمضى الليل في العناية المركزة بعد تدهور صحته على إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، موضحة أنه لم يطرأ عليه أي تغيير في حالته الصحية.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نقل جونسون، إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى سانت توماس وسط لندن، بعد أن ساءت حالته الصحية على مدار ساعتين فقط مع مخاوف الأطباء من احتياجه إلى جهاز تنفس صناعي للمساعدة في الانتصار بمعركته ضد كورونا.
وأضافت المصادر أن جونسون نقل إلى العناية المركزة أمس في تمام السابعة مساء، بسبب صعوبة في التنفس، مما أجبره على تفويض سلطاته كرئيس للوزراء لوزير الخارجية دومينيك راب.
وجاء التدهور في صحة جونسون بعد 11 يومًا من إعلان إصابته بفيروس كورونا، حيث بدا على ما يرام في تلك الفترة حتى دخوله المستشفى يوم الأحد.
وأكدت مصادر في داونينج ستريت أن جونسون ليس على جهاز التنفس الصناعي بعد، ولكن تم نقله إلى العناية المركزة ليكون قريبًا منه واحد منهم إذا لزم الأمر، مع توقع بعض الخبراء الطبيين أن هذا الإجراء "محتمل جدًا" الآن.
وأوضحت الصحيفة أن ثلثي المرضى في العناية المركزة المصابين بفيروس كورونا، يتم تخديرهم ووضعهم على جهاز التنفس الصناعي في غضون 24 ساعة من وصولهم بعد أن يهاجم المرض رئتيهم.
والليلة الماضية، أكد طبيب لصحيفة "التايمز"، أن جونسون كان واعيًا، ولم يفقد انتباهه.
وقبل ساعتين فقط من انتقال بوريس جونسون إلى العناية المركزة، كان داونينج ستريت يصر على أن رئيس الوزراء لا يزال على رأس الحكومة لمكافحة فيروس كورونا، على الرغم من أن نائب الرئيس الفعلي راب كان يترأس اجتماع الأزمة الصباحية.
ولكن بعد وقت قصير من مغادرة وزير الخارجية المؤتمر الصحفي اليومي الذي عقد في تمام الساعة الخامسة مساءً، عانى جونسون من مشكلة في التنفس ما استدعى نقله إلى العناية المركزة، وبعدها فوض الأخير راب، أن ينوب عنه حيثما تقتضي الضرورة.
وجاء تسليم جونسون السلطة إلى راب -ثاني أكبر وزير في الحكومة- بعد أيام من الإصرار على أنه ظل على رأس القيادة في إدارة أزمة الفيروس، لكن عقب تدهور الصحة والذي ظهر جليًا يوم الجمعة الماضي، خلال مقطع فيديو نشرها رئيس الوزراء على حسابه بموقع "تويتر"، كان لا بد من نقله إلى المستشفى.
المصدر : صدي البلد